نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 66
المبحث الرابع
القائم بأمر الله الخليفة الثاني الرافضي
أبو القاسم نزار بن عبيد الله
(322 - 334هـ , 934 - 945م)
هو أبو القاسم محمد بن المهدي بن عبيد الله, ولد في سلمية سنة ثمان وسبعين ومائتين, بويع له بخلافة الروافض في سنة اثنتين وعشرين وثلاثمائة.
وكان مهيبًا شجاعًا قليل الخير, فاسد العقيدة, خرج عليه في سنة اثنتين وثلاثمائة أبو يزيد مخلد بن كيداد البربري الخارجي, وجرت بينهما ملاحم وحروب, وحصره مخلد بالمهدية, وضيق عليه واستولى على بلاده ثم وسوس القائم, واختلط وزال عقله, وكان شيطانًا مريدًا يتزندق فأظهر سب الأنبياء, وكان أتباعه يصيحون: العنوا الغار وما حوى. وأباد عددًا من العلماء, وكان يراسل قرامطة البحرين, ويأمر بإحراق المساجد والمصاحف.
واستغل أبو يزيد الخارجي كفر أبي القاسم وألب عليه إباضية المغرب وجموع القبائل وفقهاء وزهاد القيروان, وكاد أن يتملك أبو يزيد المغرب بأجمعه وركزت ألويته عند جامع القيروان فيها: لا إله إلا الله لا حكم إلا لله, وعلمان أصفران فيهما: نصر من الله وفتح قريب, وعلم لأبي يزيد فيه: اللهم انصر وليك على من سب نبيك [1].
وكان القائم العبيدي يقذف الصحابة علنًا ويطعن في النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى إنه أمر بتعليق رؤوس كباش على الحوانيت, وكتب عليها إنها رؤوس الصحابة, وبسبب كفرهم وطغيانهم قال الشاعر في بني عبيد:
الماكر الغادر الغاوي لشيعته ... شرُّ الزنادقة من صحب وتُبَّاع
العابدين إذاً عجلاً يخاطبهم ... بسحر هاروت من كفر وإبداع
لو قيل للروم أنتم مثلهم لبكوا ... أو لليهود لسدوا صمخ أسماع (2) [1] سير أعلام النبلاء (ج15/ 152 - 156). ... (2) المصدر السابق (ج15/ 156).
(2) سير أعلام النبلاء (ج15/ 157).
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 66