responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 41
عند الناس, وبذلك ينفون ما يريدون, ويثبتون ما يريدون, وأصل مذهبهم كله مبني على الكذب والحيل والخداع, كما أن مذهبهم لا يقوم إلى على هذا التلون الكثير؛ ولذلك قال الغزالي: «والذي قدمناه في جملة مذهبهم يقتضي -لا محالة- أن يكون النقل عنهم مختلفًا مضطربًا, فإنهم لا يخاطبون الخلق بمسلك واحد, بل غرضهم الاستتباع والاحتيال, فلذلك تختلف كلماتهم ويتفاوت نقل المذهب عنهم» [1].
ولذلك يتضح للدارس أن عقائد الباطنية عبارة عن مجموعة من أفكار منحرفة من مذاهب متفرقة, كلها تخبط واضطراب واختلاف, وأحيانًا يستدلون بأحاديث موضوعة ويحرفون الآيات عن مدلولها ومرادها.
وترجع عقائدهم إلى عدة نقاط منها:
1 - إنكار وجود الله.
2 - جحد أسمائه وصفاته.
3 - تحريف شرائع النبيين والمرسلين.
4 - ويسترشدون في ذلك كله بالتشيع لآل البيت أو بزعمهم التجديد والتقديم ولهم مقدرة عجيبة في وضع الشعارات والأكاذيب.
والموضوع أوسع من ذلك, ومن الكتب النافعة في هذا الباب فضائح الباطنية للغزالي, وفرق معاصرة للعواجي.
* * *

[1] فضائح الباطنية ص (38).
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 41
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست