نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 37
جعفر وزعموا أن الإمام بعده ابنه إسماعيل» [1].
وقال الشهرستاني: «الإسماعيلية امتازت عن الموسوية وعن الاثنى عشرية بإثبات الإمامة لإسماعيل بن جعفر وهو ابنه الأكبر المنصوص عليه في بدء الأمر».
قالوا: ولم يتزوج الصادق رضي الله عنه على أمه -أم إسماعيل- بواحدة من النساء, ولا تسرى بجارية كسنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حق خديجة رضي الله عنها, وكسنة علي - رضي الله عنه - في حق فاطمة رضي الله عنها» [2].
فالإسماعيلية إحدى فرق الشيعة, وهي تنسب إلى إسماعيل بن جعفر الصادق, ولهم ألقاب كثيرة عرفوا بها غير لقب «الإسماعيلية» منها: الباطنية, وإنما أطلق عليهم هذا اللقب لقولهم بأن لكل ظاهر باطنًا, ولكل تنزيل تأويلاً, ويطلق عليهم القرامطة, وقد عرفوا بهذين اللقبين في بلاد العراق, ويطلق عليهم في خراسان «التعليمية والملحدة» , وهم لا يحبون أن يعرفوا بهذه الأسماء, وإنما يقولون: نحن الإسماعيلية لأنا تميزنا عن فرق الشيعة بهذا الاسم» [3].
أ- خطر المذهب الباطني على الأمة:
اعلم أخي الكريم أن المذهب الباطني من الأسباب التي أضعفت الأمة, وأنهكت قواها, لقد أدخل أهله عقائد فاسدة مبنية على الفلسفة القديمة, والأصول الإلحادية, فخدعوا ضعاف العقول, والذين لا حظ لهم من المنهج الرباني القويم, وتحالفوا مع النصارى والتتار ضد الإسلام والمسلمين. وعندما قوت شوكتهم وأقاموا دولة البحرين فعلوا ما تقشعر منه الجلود, وتشيب منه الرؤوس من قتل وسفك ونهب واغتصاب.
بل تجرؤوا على حجيج بيت الله الحرام, ففعل أبو طاهر الجنابي بالحجيج [1] الفرق بين الفرق ص 62. [2] الملل والنحل (1/ 191). [3] المصدر السابق (1/ 192).
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 37