responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 138
توحيد بلاد الشام والديار المصرية
كانت سياسة نور الدين محمود الرشيدة تسعى لتوحيد المسلمين تحت قيادة واحدة ومنهج أصيل, فاستطاع أن يضم دمشق مع حلب والرها وغيرها من المدن الإسلامية التي حررها المسلمون بقوة السيف وحب الشهادة, وبدأ نور الدين في زحفه على حصون النصارى ومدنهم الواقعة بين مصر والشام, وكانت رغبة نور الدين في تخليص بلاد مصر من العبيديين الباطنيين الحاقدين حلفاء النصارى أمنية غالية ومطلبًا شرعيًا رفيعًا, فأرسل إلى مصر علماء وفقهاء ووعاظ لدعوة الناس, وتهيئة الرأي العام للفتح السني المجيد, وتخليص البلاد من نتن الروافض البغيض, ومن أشهر العلماء الذين قاموا بهذا الدور محمد بن الموفق الخبوشاني الذي دخل مصر في عام 560هـ وبدأ يبشر بالإسلام الصحيح, ويلعن العبيديين, ويصفهم بالزندقة واليهودية, وتطاير الركبان بأخباره في أنحاء العالم الإسلامي [1].
وكانت الدولة النورية السنية تتحين الفرصة للدخول العسكري إلى مصر وجاءت الفرصة المناسبة عندما اختلف حكام مصر العبيديون فيما بينهم من أجل مصالحهم الدنيوية, فاستنجد الوزير شاور بنور الدين محمود, والقائد ضرغام بن ثعلبة بالصليبيين واحتدم الصراع ومر بمراحل حتى استطاع أسد الدين شيركوه الذي أرسله نور الدين إلى مصر أن يُحكم قبضته, واستقر الأمر لنور الدين في عام 564هـ عندما تولى أمر مصر صلاح الدين بعد عمه أسد الدين, وتدرج صلاح الدين في القضاء على الدولة العبيدية في مصر, وإعادة السنة فيها ووحد الصفوف الإسلامية لفتح بيت المقدس.
وفاة نور الدين محمود
في عام 569هـ [1] انتقل إلى رحمة الله السلطان السني الغيور المخلص المجاهد مميت البدعة ومحيي السنة وهازم النصارى وناصر الدين السلطان نور الدين محمود بعد جهاد عظيم, وعمل جليل, وتفان نادر, وخدمة للدين, وتقدم تلميذه المخلص الذي تربى على يديه واختاره لقيادة الجيوش السلطان صلاح الدين الأيوبي.

[1] انظر: هكذا ظهر جيل صلاح الدين, ص (262). ... (2) البداية والنهاية (ج12/ 397).
نام کتاب : الدولة الفاطمية نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 138
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست