responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 421
فَخرج الْعَزِيز بعساكره وَبلغ الْأَفْضَل فَضَاقَ صَدره وَاجْتمعَ بِمن فِي خدمته من الْأُمَرَاء بِرَأْس المَاء وَأَرَادَ أَن يستعطف قايماز النجمي وَكَانَ فِي إقطاعه بِالسَّوَادِ وَكَانَ بَينه وَبَين الْأَفْضَل شقَاق وعناد فَأرْسل إِلَيْهِ فَلم يقبل ورحل إِلَى عَسْكَر الْعَزِيز وَرَأى الْأَفْضَل أَن يكْتب إِلَى أَخِيه بِكُل مَا يحب من إعلاء كَلمته والاجتماع عَلَيْهِ وَيكون الْأَفْضَل من بعض القائمين بَين يَدَيْهِ طلبا لتسكين الْفِتَن ورغبة فِي ذهَاب الاحن فأشير عَلَيْهِ بِغَيْر الصَّوَاب وَقيل أَنْت الْكَبِير وَإِلَيْك التَّدْبِير فجد واجتهد وَلَا تعلم أَصْحَابك بِهَذَا الخور الَّذِي داخلك والجبن الَّذِي نازلك وَنحن بَين يَديك وكلنَا عاقدون بالخناصر عَلَيْك
وَوصل رَسُول الْملك الظَّاهِر والكتب من الْمُلُوك الأكابر بالانجاد المتظاهر للأفضل وسير الْأَفْضَل إِلَى عَمه الْعَادِل وَهُوَ بحران والرها كتبا ورسلا فَلَمَّا أَبْطَأَ عَلَيْهِ سير عز الدّين عُثْمَان بن الزنجيلي على نجيب ليسرع وَيَأْتِي بِهِ عَن قريب وَكتبه واصلة بعزمه على نَصره ونجدته وَذَلِكَ فِي أَوَائِل جُمَادَى الْآخِرَة من شهور سنة تسعين وَلم يشْعر الْأَفْضَل إِلَّا والعزيز بعساكره قد وصل إِلَى الفوار فَعجل الرحيل وَقد خالطت عَسَاكِر الْعَزِيز ساقة جَيش الْأَفْضَل فأسرع وَدخل دمشق يَوْم الْجُمُعَة خَامِس جُمَادَى وَنزل الْعَزِيز يَوْم

نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 421
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست