responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 420
قَالَ الْعِمَاد فَلَمَّا طلب من الْأُمَرَاء أَن يحلفوا لَهُ أظهرُوا لَهُ أيمانا وهم قد أضمروا الْحِنْث فِيهَا وَلم يخف ذَلِك عَلَيْهِ وَلما رأى الْفَاضِل أُمُور الْأَفْضَل مختلة تَركه وَسَار إِلَى مصر وَشرع الْوَزير الْجَزرِي فِي تَفْرِيق الْعصبَة الناصرية وَمَا مِنْهُم إِلَّا من فَارق إِلَى الديار المصرية
وَكَانَ قد أُشير على الْأَفْضَل باخلاء الْبَيْت الْمُقَدّس لنواب الْعَزِيز بِأَعْمَالِهِ حذرا عَلَيْهِ من تكاليفه وأثقاله فَأجَاب إِلَى ذَلِك وَقد كَانَت نابلس وأعمالها قد وقف السُّلْطَان ثلثهَا على مصَالح الْقُدس وباقيها على ابْن الْأَمِير عَليّ بن أَحْمد المشطوب فشاركه أحد الْأُمَرَاء الأكراد فِيهِ فمدوا أَيْديهم إِلَى الْوَقْف وَسَاءَتْ سيرتهم وتخوفوا من إِنْكَار الْملك الْعَزِيز عَلَيْهِم فلجؤوا إِلَى الْأَفْضَل فأفضل عَلَيْهِم وَسكن إِلَيْهِم فتأثر الْملك الْعَزِيز لذَلِك
وَأقوى الْأَسْبَاب فِيمَا حدث من النفار نفار الْأُمَرَاء الناصرية الْكِبَار ومفارقتهم دمشق إِلَى مصر على سَبِيل الِاضْطِرَاب والاضطرار فأعزهم الْعَزِيز ورفعهم فاتفقوا على أَن تكون كلمة الْإِسْلَام مجتمعة على الْملك الْعَزِيز لاحياء سنة وَالِده فِي الْجُود والبأس وَالْكَرم
وَمن جملَة الْأَسْبَاب الباعثة تسلم الفرنج ثغر جبيل من بعض مستحفظيه وَضعف الْأَفْضَل عَن استخلاصه فَقيل للعزيز إِن توانيت استولت الفرنج على الْبِلَاد

نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 420
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست