responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 277
من جملَة أيامنا الْمَشْهُورَة المشهودة ومواسمنا الْمَعْرُوفَة المحمودة يَوْم الِاثْنَيْنِ تَاسِع شعْبَان عِنْد رحيلهم من قيسارية فَذكر الْوَاقِعَة السابقه وفيهَا أَنه نفق من خيلهم ألف رَأس ثمَّ ذكر يَوْم أرسوف وَحسن عَاقِبَة الْمُؤمنِينَ بعد الْيَأْس
ثمَّ رَحل السُّلْطَان سَابِع عشر شعْبَان وَنزل بالرملة وَاجْتمعت الأثقال كلهَا بهَا فِي تِلْكَ الرحلة ورحل لَيْلًا وَأصْبح على يبْنى وجاوزها إِلَى نهر أَمر أَن الْخيام عَلَيْهِ تبنى
قَالَ وزرنا بيبنى قبر أبي هُرَيْرَة رضوَان الله عَلَيْهِ وبادر النَّاس بالتيمن بِهِ إِلَيْهِ
قلت اعْتمد الْعِمَاد فِي هَذَا على مَا اشْتهر بَين الْعَامَّة من ذَلِك وَأما أهل الْعلم المصنفون فِي أَخْبَار الصَّحَابَة رَضِي الله عَنْهُم كَابْن سعد وَغَيره فَذكرُوا أَن أَبَا هُرَيْرَة توفّي بِالْمَدِينَةِ وَلم يذكرُوا غَيره على مَا ذَكرْنَاهُ فِي تَرْجَمته فِي التَّارِيخ وَالله أعلم
قَالَ الْعِمَاد ورحل السُّلْطَان وَنزل بِظَاهِر عسقلان عبد الْعَصْر وَشرع فِيمَا عزم عَلَيْهِ من الْأَمر وَكَانَ لما نزل بالرملة أحضر عِنْده أَخَاهُ الْعَادِل وأكابر الْأُمَرَاء وشاور فِي أَمر عسقلان ذَوي الآراء فَأَشَارَ علم الدّين سُلَيْمَان بن جندر بخرابها للعجز عَن حفظهَا على مَا بهَا وَوَافَقَهُ الْجَمَاعَة وَقَالُوا قد ضَاقَ عَن صونها الِاسْتِطَاعَة فان هَذِه يافا قد نزلُوا بهَا وَسَكنُوا فِيهَا وَهِي مَدِينَة بَين الْقُدس وعسقلان متوسطة وَلَا سَبِيل إِلَى حفظ المدينتين فأعمد إِلَى أشرف الْمَوْضِعَيْنِ فحصنه وأحكمه فاقتضت الآراء إِقَامَة الْعَادِل بِقرب يافا مَعَ عشرَة من الْأُمَرَاء حَتَّى إِذا نحرك الْعَدو كَانُوا مِنْهُ على علم
قَالَ القَاضِي أشاروا عَلَيْهِ بخراب عسقلان خشيَة أَن يستولي عَلَيْهَا الفرنج وَهِي عامرة فيتلفوا من بهَا من الْمُسلمين ويأخذوا بهَا الْقُدس الشريف ويقطعوا بهَا طَرِيق مصر
وخشي السُّلْطَان من ذَلِك وَعلم عجز الْمُسلمين عَن حفظهَا لقرب عَهدهم من عكا وَمَا جرى على من كَانَ مُقيما بهَا فَسَار حَتَّى أَتَى عسقلان وَقد ضربت خيامه شماليها فَبَاتَ هُنَاكَ مهموما بِسَبَب خراب عسقلان وَمَا نَام تِلْكَ اللَّيْلَة إِلَّا قَلِيلا وَلَقَد دَعَاني

نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 277
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست