responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 276
بَين أَيْديهم وَلم يبْق فِي طلب السُّلْطَان إِلَّا سَبْعَة عشر مُقَاتِلًا والأعلام بَاقِيَة والكوس يدق لَا يفتر فَلَمَّا رأى السُّلْطَان مَا نزل بِالْمُسْلِمين سَار حَتَّى أَتَى طلبه فَوقف فِيهِ وَالنَّاس يفرون من الجوانب وَكلما رأى فَارًّا أَمر من يحضرهُ عِنْده فَاجْتمع فِي الطّلب خلق عَظِيم ووقف الْعَدو قبالتهم على رُؤُوس التلول والروابي وَخَافَ الْعَدو أَن يكون فِي الشُّعَرَاء كمين وثابت العساكر كلهَا فتراجع الْعَدو إِلَى مَنْزِلَته وَجلسَ السُّلْطَان ينْتَظر النَّاس من الْعود من السَّقْي والجرحى يحْضرُون بَين يَدَيْهِ وَهُوَ يتَقَدَّم بمداواتهم وَحَملهمْ وَقتل رجالة كَثِيرَة وجرح جمَاعَة من الطَّائِفَتَيْنِ وصدم الْملك الْأَفْضَل وَانْفَتح دمل كَانَ فِي وَجهه وسال مِنْهُ دم كثير على وَجهه وَهُوَ صابر محتسب فِي ذَلِك كُله وَقتل من الْعَدو جمَاعَة وَأسر وَاحِد فأحضر وَأمر بِضَرْب عُنُقه
وَفِي بعض الْكتب السُّلْطَانِيَّة سَار الْعَدو من عكا على قصد عسقلان وسقنا لمعارضتهم فِي كل طَرِيق ومضايقتهم فِي كل مضيق ومنازلتهم فِي كل منزل ومدافعتهم عَن كل منهل وهم يَسِيرُونَ الْبَحْر الْبَحْر لَا يفارقون ساحله وَلَا يتجاوزون مراحله والمواضع مضائق وشعراء ورمال وَمَا لِلْقِتَالِ فِيهَا مجَال وَمَا وجدنَا فسحة إِلَّا وضايقناهم فِيهَا وأخذنا عَلَيْهِم فِي نَوَاحِيهَا

نام کتاب : الروضتين في أخبار الدولتين النورية والصلاحية نویسنده : المقدسي، أبو شامة    جلد : 4  صفحه : 276
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست