responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 145
وصل إليه أبقاه أياماً ثم قتله [1].
ـ إصداره الأمر ـ لما داهمه المغول آخر مرة ـ إلى قائد جيشه أورخان أن يفارقه بمن معه من العسكر حتى يتبعه المغول ويخلص هو بمفرده، وقد أخطأ في ذلك ـ كما يقول النسوي ـ فإن أورخان لما فارقه انضوى إليه من شذاذ العسكر خلق، ووصل إلى أربل ومعه أربعة آلاف فارس، وساق إلى أصفهان وملكها زماناً إلى أن قصدها المغول، وظل على قيد الحياة بفارس إلى سنة 639هـ وهي نفس السنة التي كتب فيها النسوي كتابه المشهورسيرة السلطان جلال الدين منكبرتي (2)
س ـ مقتل جلال الدين منكبرتي: حرص أوكتاي على إتباع وصية والده جنكيز خان في الاستمرار في إنجاز مخططاته في الاستيلاء على العالم، فعهد إلى قائد مغولي بارز يدعى ((جرماغون)) بقيادة حملة مغولية جديدة تتجه نحو الغرب للقضاء على جلال الدين وحينما اقتربت جيوش المغول وشعر جلال الدين خورازمشاه بالخطر يطبق عليه وأحس بضعفه أمامهم، أخذ يكاتب سلاطين المسلمين وحكامهم، يستنجدهم ويدعوهم لنجدته والوقوف في وجه أعداء الإسلام، ومما كان يقوله لهم في كتبه حسب رواية المؤرخ الوزير عطا ملك الجويني: إن جيشاً جراراً من عساكر التتار كأنه النمل والثعابين من حيث الكثرة والقوة قد تحرك نحونا، فإذا ترك وشأنه فسوف لا تصمد أمامه القلاع والأمصار، وقد تمكن الرعب في قلوب الناس في هذه المنطقة، فإذا هزمت وخلا مكاني بينكم، فلم تستطيعوا مقاومة هذا العدو، وإذن فأنا لكم بمثابة سد الأسكندر، فليسارع كل منكم إلى إمدادنا بفوج من الجنود، حتى إذا ما وصلهم نبأ إتفاقنا وإتحادنا فترت قوتهم وفت في عضدهم فيتشجع جنودنا ونقوى عليهم ([3]
وبالرغم من خطورة ذلك الوضع لم يستجب لاستغاثات جلال الدين خوارزمشاه، لا خليفة بغداد، ولا سلاطين المسلمين، وحكامهم، بل تركوه وحده يواجه مصيره المحتوم، وفي تلك الأثناء كان المغول يستهدفون جلال الدين ويركزون جهودهم للقضاء عليه، وفهاجم جرماغون أقاليم جلال الدين واستولى على الري ثم همدان وواصل الزحف حتى حدود أذربيجان، وكان جلال الدين خوارزمشاه، يناوش عسكر المغول وينسحب من موضع لآخر وهم

[1] الأتراك الخوارزميون صـ35.
(2) سيرة السلطان جلال الدين منكبرتي صـ497.
[3] العراق بين سقوط الدولة العباسية والعثمانية صـ101 ..
نام کتاب : المغول (التتار) بين الانتشار والانكسار نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 145
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست