يا منصور. فظنّ منصور بن لؤلؤ حينئذ أنّ صالحا قد حصل في القلعة، وأن البلد قد أخذ عليه، فخرج من وقته ومعه أخواه وأولاده ومن تبعه من الغلمان على ظهر دوابّهم [1] هاربين من حلب إلى بلد الروم ملتجئين [2] إلى باسيل الملك، ونهبت دار لؤلؤ ودور إخوته من سكّان حلب [3] ودور بعض نصارى واليهود. ودخل ابن لؤلؤ ومن معه أنطاكية [يوم الخميس لخمس بقين من رجب من السنة] [4].
واستولى فتح على حلب فاستدعى من عليّ بن أحمد الضيف والي أفامية مبادرته برجاله إلى حلب ليشتدّ منه، فأسرع إجابته، ووصل إلى حلب، ونزل الضيف في دار ابن لؤلؤ في المدينة، وأقام فتح في القلعة على حاله، وأخرج جميع حرم ابن لؤلؤ وحرم إخوته وأولاده [5] من حلب وسلّمهم إلى صالح لينفذهم إلى ابن لؤلؤ [بأنطاكية] [6]، فأخذهم إلى الحلّة، وضبط ابنة منصور بن لؤلؤ التي وافقه أن يزوّجه إيّاها ودخل بها، وأنفذ بقيّة الحرم إليه.
وتسلّم صالح جميع الأعمال والضياع التي (كان) [7] تقرّر مع ابن لؤلؤ أن يدفعها إليه.
[الملك باسيل يوصي قطبان أنطاكية بحسن استقبال ابن لؤلؤ]
وأرسل [8] الملك لقطبان [9] أنطاكية [يأمره] [10] بحسن قبول منصور [1] في (س): «ظهور خيلهم». [2] في الأصل وطبعة المشرق 214: «ملتجأ» وفي نسخة بترو «ملتجيين»، والتصحيح من البريطانية. [3] في (س): «ونهبت العوامّ من أهل حلب». وقوله (من سكان حلب) ليس في بترو، والبريطانية. [4] ما بين الحاصرتين زيادة من (س). وراجع الخبر في: (زبدة الحلب 1/ 208،209). [5] في بترو «وأولادهم». [6] زيادة من (س). [7] ليست في (ب). [8] في الأصل وطبعة المشرق 214 «وامر» وما أثبتناه عن (س). [9] في الأصل وطبعة المشرق 214 «لقبطان» وما أثبتناه من (س). وانظر: (زبدة الحلب 1/ 210 بالمتن والحاشية رقم 1). [10] زيادة من (س).