[إلزام النصارى واليهود بلبس السواد]
وتقدّم الحاكم [لثمان خلون من شهر ربيع الآخر] [1] في [يوم الجمعة] [2] سنة ثلاث وأربعمائة أن تلبس/122 أ/النصارى واليهود دون الخيابرة طيالسة سود [حالكة] [3] وعمائم سود، ويعلّقون في أعناقهم صلبان خشب مضافا إلى الزّنّار [4] [و] [5] ألاّ يركبوا الخيل، ويركبوا بركب خشب وسروج ولجم من سيور سود، لا يرى عليها شيء من الحلية، وأثر فضّة، ولا يستخدموا مسلما، فأخذوا بذلك في سائر أعمال مملكته، ولبسوا صلبانا طولها فتر، وغيّرها عليهم بعد شهر، وجعلها قدر شبر في شبر [6].
[إستبدال الكتّاب النصارى بالمسلمين]
وتقدّم [في الحال] [7] بإثبات أسماء سائر المسلمين المتعطّلين والمنصرفين من الكتّاب الذين يصلحون للخدمة في دواوينه وأعماله، ليتّخذ منهم من يستبدل به عوض النّصارى، وكان سائر كتّابه، وأصحاب خدمته، وأطبّاء مملكته نصارى، إلاّ نفر يسير من الكتّاب. وكثرت الشناعات السيّئة فيهم والأراجيف المفزعة، فاجتمع سائر من بمصر من [النصارى] [8] الكتّاب والعمّال والأطباء وغيرهم مع أساقفتهم وكهنتهم، وتوجّهوا إلى قصره في يوم [1] ما بين الحاصرتين زيادة من البريطانية. [2] زيادة من (س). [3] ما بين الحاصرتين زيادة من (س) وبترو والبريطانية. [4] العبارة في (س): «حالكة وأن لا ينزعوا من أعناقهم الصلبان الخشب مضافة إلى الزنانير». [5] زيادة من البريطانية. [6] الخبر في اتعاظ الحنفا 2/ 93،94 وفيه: «وأمر النصارى-إلا الحبابرة-بلبس العمائم السّود والطيالسة السود، وأن يعلّق النصارى في أعناقهم صلبان الخشب، ويكون ركب سروجهم من خشب، ولا يركب أحد منهم خيلا. وأنهم يركبون البغال والحمير، وألاّ يركبوا السروج واللجم محلاّة، وأن تكون سروجهم ولجمهم بسيور سود، وأنهم يشدّون الزنانير على أوساطهم، ولا يستعملون مسلما، ولا يشترون عبدا ولا أمة، وأذن للناس في البحث عنهم وتتبّع آثارهم في ذلك، فأسلم عدّة من النصارى الكتّاب وغيرهم. وشدّد الأمر عليهم، ومنع المكاريون من تركيبهم، وأخذوا بتسوية السروج والخفاف، ومنعوا من ركوب النيل مع نواتيّة مسلمين». وانظر: الدرّة المضيّة 286. [7] زيادة من بترو. [8] زيادة من بترو. وفي البريطانية «الكتّاب النصارى».