[سنة 402 هـ.]
[الحاكم يستتيب المغنّين ويحذّر من بيع الزبيب والعسل]
وأمر [1] الحاكم في [جمادى الأولى] [2] سنة اثنتين وأربعمائة بنفي سائر المغنيّين [3] وأصحاب الملاهي، [وتسييرهم في البلاد] [4]، فاجتمعوا واستغاثوا إليه، وسألوه عفوه عنهم، فاستتيبوا واستحلفوا [5] أن لا يتعاطوا ذلك فيما بعد، ولا يتعرّض أحد إلى شيء منه [6]. وحذّر على الزبيب والعسل، ووضع اليد عليهما، وأخرجهما [7] شيء [8] بعد شيء، وبيع [9] العسل [10] خمسة أرطال فنازل، والعسل ثلاثة أرطال وما دونهما لمن يقتات منها [11]، وأقيم مع البيّاعين لهم أمناء لمراعاة [12] ذلك، فانتهى إليه أنهما يبتاعان [13] ويعمل منهما المسكر المنهيّ عنه، فزاد في التحذّر عليهما ومنع من بيعهما جملة، ثم أمر بحرق الزبيب، وأحرق منه بمصر زهاء خمسة آلاف قنطرة [14] وعدّل وغرّق العسل أيضا، وأريق في النيل ومنع من جلبهما وإظهار شيء منهما [في المستأنف] [15] ولمّا أدرك العنب وأخذ الناس في ابتياعه واعتصاره سرّا أمر أيضا بتغريقه في النيل، ومنع من بيعه وأكله [16]. [1] من هنا حتى قوله «وأربعمائة» مقدار 19 سطرا ليست في (س). [2] زيادة من البريطانية وبترو. [3] كذا، والصواب «المغنّين». [4] ما بين الحاصرتين زيادة من البريطانية. وفي نسخة بترو «وتسير يدهم عن البلاد». [5] في الأصل وطبعة المشرق 202 «واستحلوا» والتصحيح من بترو والبريطانية. [6] ذكر المقريزي في حوادث سنة 401 هـ. «ومنع الغناء واللهو، وأمر ألاّ تباع مغنّية». (اتعاظ الحنفا 2/ 87). [7] في الأصل وطبعة المشرق 202 «وأخرجا»، وما أثبتناه عن البريطانية. [8] كذا، والصواب «شيئا». [9] في الأصل وطبعة المشرق 202 «وابيع»، والتصويب من بترو. [10] في البريطانية «الزبيب». [11] في البريطانية «بها»، وفي بترو «بهما». [12] في الأصل وطبعة المشرق 202 «أمنا لمراعات» والتصويب من البريطانية. [13] في الأصل وطبعة المشرق 202 «يتبايعان» والتصحيح من البريطانية. [14] في (ب) «شاطرة». [15] زيادة من البريطانية وبترو. [16] أنظر: اتعاظ الحنفا 2/ 89 و 90 و 91 و 93 وفيه: