وأنت أيّها الأب الروحاني تأتي في قبولها عند وصولها ما جرت فيه العادة [1] التي تتبع الرّوحانيّات، ولا ينقصها تأخيرها، ولا يزيد فيها تقدّمها مع إبهاجي [2] بكتابك عاجلا، متضمّنا [3] من أخبارك واستقامة أحوال من [4] قبلك ما أسرّ به، ومن حاجاتك ومهمّاتك ما أقوم فيه بواجب المودّة والأخوّة الروحانية والمشاركة إن شاء الله.
سلام ربّنا وإلهنا يسوع المسيح يكون معك وعندك حافظا ومواقيا وكافيا ومشدّدا [5] من الآن وإلى كلّ أوان وإلى دهر الداهرين آمين.
ولمّا وصل هذا الكتاب لأنبا إيليا بطريرك الإسكندرية قبّله ورفع اسمه.
...
[هزيمة جوهر أمام الفتكين التركي]
وأمّا الفتكين [6] التركي فتوجّه جوهر من مصر إلى الشام لمحاربته في شهر رمضان سنة خمس وستّين وثلاثمائة [فوصل إلى دمشق في أول ذي الحجّة منها] [7] (وكان بينهما وقعات كثيرة.
...
[سنة 366 هـ.]
ورجع جوهر من دمشق إلى الرملة منهزما) [8] [في جمادى الأولى سنة 366] [9].
[وفاة الأعثم القرمطي بالرملة بعد دخولها]
ووافى الأعثم [10] القرمطيّ من الإحساء ودخل الرملة [يوم الأحد لاثني عشر ليلة بقيت من رجب من السنة] [11] ونزل بدار الإمارة ومات بها [لسبع بقين من رجب منها] [12]. [1] في البريطانية «تجري على العادة»، وفي نسخة بترو «تجري فيه العادة». [2] في البريطانية «انهاجي». [3] في البريطانية «مضمّنا». [4] في البريطانية ونسخة بترو «أحوالك ومن قبلك». [5] في البريطانية «وموقيا ومشيدا». [6] في البريطانية «فتكين». [7] ما بين الحاصرتين زيادة من (س). [8] ما بين القوسين ليس في نسخة بترو. [9] زيادة من النسخة (س). [10] في نسخة بترو «الأعسم». [11] ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو. [12] ما بين الحاصرتين زيادة من نسخة بترو. -