الشبهة لاحقة في مثل هذا، فأمّا بعد تمامه ومضيّ سنته [1] عليه، فأنت تعلم أنّه لو لم يحصل في الأول خطوط ويقع إجماع [2] ورضى قبل التوجّه إلى المدينة المتملّكة لما كان تمّ.
وكان بعد تمامه [يقع] [3] اضطراب، ولم يقع بعده سكون، فنحن كنيستنا بحمد الله واحدة، والمشاركة فيها من كلّ جهة واقعة، والمحبّة بين أولادها تامّة كاملة، وليس هاهنا خلف ولا انفراد ولا انشقاق، ولا حال فيها شبهة تحتاج [4] إلى إنفاذ ما التمسته وطلبته مثل هذا في غير موضعها، تجري مجرى المعاياة، والإجابة إلى مثل ذلك [ففيهما] [5] نقص وإيقاع شبهة، فأمّا الحقّ [6] بالمودّة الإلهية والأليق [7] بالأحوال الروحانية أن تدع التماس ما لم تجر العادة بالتماسه، والاحتجاج بما قد بطل وبمثله [8]، والرجوع إلى الواجب في توكيد المودّة وإتمام اتّحاد الخدمة والمشاركة حتّى يزول الشكّ ويرتفع سبب الفساد ولا يقع في البيعة انشقاق.
وأنت أيّها الأب الروحاني تأتي في ذلك [9] الواجب، وقد أردت إنفاذ البركة على ما جرى به الرسم والعادة، ولم تتأخر إلاّ لبعد الطريق وصعوبة الوقت، (وأنا أرصد الفرصة لإنفاذها وأراقب نفوذ من يصلح لحملها وأنفذها وأتبارك بإصدارها، وإنّي في ذلك على الرسم) [10] الذي أنا قلق لتأخّره [11]. [1] في البريطانية «سنة»، وفي نسخة بترو «سنت». [2] في نسختي بترو والبريطانية «اجتماع». [3] زيادة من البريطانية. [4] في نسخة بترو «فتحتاج». [5] زيادة من نسخة بترو، وفي البريطانية «ففيها». [6] في البريطانية «الأحقّ». [7] في نسخة بترو «واليق». [8] في نسختي بترو والبريطانية «والاحتجاج بمثله». [9] في البريطانية «تأتي ذلك»، وفي نسخة بترو «تاني». [10] ما بين القوسين ورد في البريطانية: «وإني على ذلك الرسم». [11] في البريطانية «لنحوه».