نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك جلد : 1 صفحه : 140
عضوا منتخبا من طرف الامة. ويشترط في عضو هذا المجلس ان يكون من الاسر الاصيلة في البونيقية. فهو متركب من الاعيان ويؤازره ارباب رؤوس الاموال واصحاب التجارة والصناعة والفلاحة.
وهو مجلس ارستقراطي [1] يؤيد نفوذ الطبقة العليا من الأمة على الصعاليك منها ومتوسطي الحال.
ثانيهما مجلس السوقة: يتألف من صغار الماليين تجارهم ومزارعيهم ومن العملة واصحاب الحرف، ونفوذه ضعيف. وقد يكون وجوده صوريا. فان الحكومات الارستوقراطية لا تنظر الى افراد الشعب الذين قعدت بهم قلة ذات اليد عن الظهور في مظهر النعمة والترف الا بعين الاستخفاف، ولا تراهم الا آلة مسخرة لقضاء مصالح المترفين وتوفير سعادتهم. فوجود العملة ومن في درجتهم- عندها- ليس وجودا مستقلا وانما هو تكميل لوجود الاعيان والمثرين.
والى ذينك المجلسين مجلس القضاء يدعى " مجلس المائة والاربعة" وقضاته من الاشراف. ويعبر عنهم " الاشفاط "- وهي قريبة من الاسباط- وقوتهم التنفيذية مستمدة من ذينك المجلسين.
(2) - الجيش: اتخذت قرطاجنة جيشا ولكن لم تقصد به استعباد المستضعفين وترويع الآمنين والاستحواذ على ثروة اراضي الجانين على المدنية بكونهم عزلا من الصواعق المحرقة. بل كان قصدها هو حفظ حريتها التجارية. لانها امة كان شغلها ركوب متون البحار لترويج البضائع وربط الصلات بين الامم شرقا وغربا ونقل حضارات بعضها الى بعض. وقد عارضها في سبيلها تلاميذها من اليونان والرومان. وارادوا صدها عن وجهتها بالقوة العسكرية. فاضطرت الى اتخاذ [1] يقال دولة ارستقراطية، وهي مركبة من كلمتين: قراطية معناها حكومة، وارست معناها النبلاء، فمعنى ارستقراطيه حكومة النبلاء.
نام کتاب : تاريخ الجزائر في القديم والحديث نویسنده : الميلي، مبارك جلد : 1 صفحه : 140