نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 183
فإني لأبغض الرجل يكون وصافا لفرجه وبطنه، وإن المروءة أن يترك الرجل الطعام وهو يشتهيه [1].
وقال: السؤدد مع السواد. يريد: من لم يطر له اسم على ألسنة العامة بالسؤدد لم ينفعه ما طار له في الخاصة [2].
هـ- بلاغته:
كان فصيحا مفوَّها [3]، خطب مرة فقال: بعد حمد الله والثناء عليه: يا معشر الأزد وربيعة: أنتم إخواننا في الدين، وشركاؤنا في الصهر، وأشقاؤنا في النسب، وجيراننا في الدار، ويدنا على العدو، والله لأزد البصرة أحب إلينا من تميم الكوفة، ولأزد الكوفة أحب إلينا من تميم الشام، فإن استشرف شنان حسد صدوركم، ففي أحلامنا وأموالنا سعة لنا ولكم [4].
لقد كان حاضر البديهة قوي الحجة منطقيا، جاء الأحنف إلى قوم يتكلمون في دم فقال: احكموا، فقالوا: نحكم بديتين، فقال: ذلك لكم، فلما سكتوا قال: أنا أعطيكم ما سألتم, غير أني قائل لكم شيئا: إن الله -عز وجل- قضى بدية واحدة، وإن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - قضى بدية واحدة، وأنتم اليوم طالبون، وأخشى أن تكونوا غدا مطلوبين، فلا يرضى الناس منكم إلا بمثل ما سننتم لأنفسكم، فقالوا: نردها دية واحدة [5].
وسمع الأحنف رجلا يقول: ما أبالي أمدحت أم ذممت، فقال له: لقد استرحت من حيث تعب الكرام [6].
و- إيثاره:
كان الأحنف يحب لغيره ما يحبه لنفسه، بل كان يؤثر غيره على نفسه بالخير والمعروف, ويرضى نفسه الرضية المطمئنة إلى ما أصاب غيره بجهده من خير، فعندما جاء الأحنف إلى عمر في المدينة، عرض أمير المؤمنين عليه جائزة، فقال: يا أمير المؤمنين، والله [1] وفيات الأعيان (2/ 188). [2] قادة فتح السند وأفغانستان، ص309. [3] قادة فتح السند وأفغانستان، ص309. [4] قادة فتح السند وأفغانستان، ص309. [5] وفيات الأعيان (2/ 188). [6] وفيات الأعيان (2/ 188).
نام کتاب : تيسير الكريم المنان في سيرة عثمان بن عفان - شخصيته وعصره نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 183