نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 109
عمرو المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أيها الناس, إنه لم يقم أحد من قريش قبلي على هذا المنبر إلا زعم أن له جنة ونارًا, يدخل الجنة من أطاعه, والنار من عصاه, وإني أخبركم أن الجنة والنار بيد الله, وأنه ليس إليَّ من ذلك شيء, غير أن لكم عليّ حسن المواساة والعطية [1] , وأصبح عبد الملك فسأل عن عمرو بن سعيد فلم يجده, فكر راجعًا إلى دمشق, فوجد عمرًا وقد تحصن بها, ودارت بينهما معركة استمرت ستة عشر يومًا [2] , ويبدو أن عبد الملك قد رأى موقف عمرو قويًا حيث كان متحصنًا بقلعة رومية منيعة, فعرض الصلح فتصالحا على ترك القتال (3).
1 - شروط عمرو بن سعيد بن العاص: كانت شروطه كالآتي: على أن لعمرو بن سعيد الخلاقة بعد عبد الملك [4] , وأن يكون له عامل مع كل عامل لعبد الملك, وأن يستشيره في كل صغيرة وكبيرة [5] ويوليه الديوان وبيت المال [6]. وتبرز كتب التاريخ أسبابًا عديدة دعت عبد الملك للقبول بهذه الشروط منها:
أ- انقسام قبيلة كلب -ذات القوة والتأثير السياسي في الأحداث
آنذاك- بين عبد الملك وعمرو الأشدق مما جعل كسب المعركة بالقوة يؤدي إلى خسائر فادحة لكلا الطرفين, ولم يكن لصالح كلب التي فرضت الصلح [7]. [1] , (2) البداية والنهاية (11/ 115). [2] الأمويون, للوكيل (1/ 369).
(3) [4] الدور السياسي لأهل اليمن في الشام ص85. [5] تاريخ خليفة, نقلاً عن الدور السياسي لأهل اليمن ص85. [6] أنساب الأشراف (4/ 139). [7] نهاية الأرب (21/ 102) , الدور السياسي لأهل اليمن ص86.
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 109