نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 104
الوحي وحيان, قال الله تعالى: "بِمَا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ هَذَا الْقُرْآنَ" [يوسف:3] وقال تعالى: "وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا شَيَاطِينَ الإِنْسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا" [الأنعام:112] قال: فهمُّوا بي أن يأخذوني, فقلت: ما لكم وذلك, إني مفتيكم وضيفكم, فتركوني, وإنما أراد عكرمة, أن يعرض بالمختار وكذبه في ادعائه أن الوحي ينزل عليه [1].
قال ابن كثير: وذكر العلماء أن الكذَّاب هو المختار بن أبي عبيد, وكان يظهر التشيع ويبطن الكهانة ويُسر إلى أخصائه إلى أنه يوحى إليه. ولكن ما أدري هل كان يدعي النبوة أم لا؟ , وكان قد وضِع له كرسي يُعَظَّم ويُحَفُّ بالرجال ويستر بالحرير, ويحمل على البغال, وكان يُضاهى به تابوت بني إسرائيل المذكور في القرآن, ولا شك أنه كان ضالاً مضلاً, أراح الله المسلمين منه بعدما انتقم به من قوم آخرين من الظالمين [2] , قال تعالى: "وَكَذَلِكَ نُوَلِّي بَعْضَ الظَّالِمِينَ بَعْضًا بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ" [الأنعام:129] , وتسليط الظالم على الظالم سنة من سنن الله في حركة المجتمعات واضحة المعالم في دراسة تاريخ الإنسانية.
3 - أسباب فشل حركة المختار:
أ- نفور أشراف العرب في الكوفة -وما يمثلون من حول وقوة- وقتالهم له, ثم توجه من سلم إلى مصعب بن الزبير في البصرة واشتراكهم معه في القتال ضد المختار.
ب- إصابته بالغرور بحيث إنه طرد عمر بن علي بن أب طالب لأنه لم يحضر له كتابًا من ابن الحنفية حيث قال له: انطلق حيث شئت فلا خير [1] البداية والنهاية (11/ 69). [2] المصدر السابق (11/ 71).
نام کتاب : خلافة أمير المؤمنين عبد الله بن الزبير نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 104