responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 45
ووعد بالقيام بها في الوقت المناسب [1] ومن جهة أخرى فقد بقي مبعوث الخلافة في الري مدة ثلاث سنوات من أجل مرافقة طغرل بك عند توجهه لزيارة بغداد, ولكنه اضطر إلى الرجوع وحده إلى بغداد، بعد أن أكد له طغرل بك حرصه على هذه الزيارة وأنه سيلبيها بعد فراغه من غزو الأقاليم الغربية والجنوبية من بلاد فارس, وقد فرغ السلاجقة من بسط سيطرتهم على الأقاليم الشرقية منها [2]، وبعد ذلك أخذ طغرل بك يبسط سيطرته على الأقاليم الغربية من بلاد فارس، فتمكن من ذلك دون عناء كبير بسبب ضعف أمراء الديلم هناك، فخضعت له قزوين وأبهر وزنجان وهمذان وأذربيجان [3]، ودان له حكامها بالطاعة والولاء، بعدها أرسل جيشاً لفتح كرمان التي خضعت له في شهر محرم من عام 443هـ، وبخضوعها انتهت دولة الديالمة في تلك المنطقة [4] وكان طغرل بك قد حاول استغلال الوقت أثناء حصار جيشه لأصفهان، فأرسل جزءاً منه لفتح إقليم فارس وما جاورها فتمت له بذلك السيطرة التامة على المنطقة الجنوبية من بلاد فارس بأجمعها ([5]
بعد ذلك توجه طغرل بك بجيشه لتفقد المناطق الشمالية الغربية من بلاد فارس وتوطيد سيطرة السلاجقة عليها، فسار في عام 446هـ إلى إقليم أذربيجان، ودخل عاصمته تبريز وشمل نفوذه جميع أجزاء أذربيجان، فضلاً عن بعض أجزاء من بلاد الروم آسيا الصغرى [6]، المتاخمة لأذربيجان، بعدها عاد إلى عاصمته الري عام 447هـ، وهكذا شمل نفوذ السلاجقة أكثر أجزاء بلاد فارس، فضلاً عن أجزاء من الدول المجاورة لها، وبهذا أصبح طغرل بك مستعداً لدخول عاصمة بغداد بناء على استدعاء الخليفة وبعد ذلك تمت سيطرتهم على معظم أنحاء العراق, وقد أرسل طغرل بك أخاه من أمه إبراهيم ينال إلى همذان والأجزاء الغربية المجاورة لها من أجل تثبيت نفوذ السلاجقة فيها، فتوجه إليها عام 437هـ [7]، فرحل من كرمان إليها، وهناك حدثته نفسه بالتمرد واتخاذها قاعدة له مما أجبر طغرل بك على التوجه نحوه بنفسه وذلك عام 441هـ وما إن اقترب منها حتى أرسل إلى أخيه يطلب منه أن يسلم القلاع التي في يده إليه، غير أنه رفض ذلك فهاجمه طغرل بك وانتصر عليه ثم عفا عنه بعد أن استسلم له، ولم يعاقبه على تمرده هذا [8].
واستمر طغرل بك في تفقده للأقاليم التابعة لدولة السلاجقة غربي بلاد فارس من أجل إحكام سيطرته عليها، كما استطاع أن يبسط نفوذه على ديار بكر بعد أن وافق حاكمها نصر

[1] راحة الصدور، ص 105, الدولة السلجوقية، ص 135.
[2] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 135.
[3] المصدر نفسه، ص 136.
[4] البداية والنهاية, نقلاً عن الدولة السلجوقية، ص 136.
[5] الكامل في التاريخ, نقلاً عن الدولة السلجوقية، ص 136.
[6] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 136.
[7] الكامل في التاريخ, نقلاً عن الدولة السلجوقية،، ص 137.
[8] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 137.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 45
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست