responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 40
ومعتقداتهم خاصة أنهم وجدوا مناصرة ومعاضدة من المتسلطين على الخلافة العباسية من أمراء بني بويه، وكذلك من وزرائهم الذين نهج معظمهم نفس النهج [1].
ى- إشاعة الآراء المنحرفة للفلاسفة مثل حركة إخوان الصفا: من أخطر الحركات الفلسفية التي ظهرت خلال العصر البويهي حركة إخوان الصفا التي تتمثل في أفكارها الانحرافات الباطنية والتي تعبر عنها شكلاً ومضموناً، وقد اختلف المؤرخون حول زمن نشأة حركة إخوان الصفا، وإن أقدم من ذكر إخوان الصفا هو أبو حيان التوحيدي، ومن خلال ما أورده عنهم يتبين أن موطن نشأتهم كان مدينة البصرة منبت حركة الاعتزال ومرتع المتشيعة والمقر التاريخي لصاحب حركة الزنج، ولقد عرفت جماعة إخوان الصفا في منتصف القرن الرابع الهجري، وهي فترة شهدت ضعفاً وتردياً كبيراً في قوة ومكانة الخلافة العباسية وتسلطاً أجنبياً خبيثاً ومنحرفاً، وقد تهيأت الظروف خلال هذه المرحلة لظهور العديد من الأفكار والحركات، ومن بينها أفكار إخوان الصفا، وتكاد المصادر تجمع على أن جماعة إخوان الصفا جماعة سرية تتألف من طبقات متفاوتة وفق أسس ذكروها في رسائلهم، كما تتفق على أنهم من الشيعة الإسماعيلية وتمثل آراؤهم وأفكارهم الفلسفية المبادئ الأساسية لفرقة الإسماعيلية التي تقوم أساساً على التأويل الباطني، ويصف إخوان الصفا الصلاة مثلاً [2] بأنها هي المقصودة بالقيود، بل إنهم يقرون أن للدين ظاهراً وباطناً, ولقد حظيت آراء وأفكار الفلاسفة خلال العصر البويهي بالكثير من التشجيع والمعاضدة فلقد كانت عناية أمراء بني بويه كبيرة بكل ما له اتصال بالفلسفة والمنطق والكلام والتنجيم وأولت المختصين بها عناية فائقة [3]، وقد حفلت مجالس البويهيين على الدوام بحضور العديد من المعتزلة والفلاسفة والمنطقيين وغيرهم من العلماء المتشيعين الذين سخروا علمهم لخدمة أمراء بني بويه والشيعة الرافضة [4].
ك- نهاية الدولة البويهية: تمت على أيدي السلاجقة بعد أن بدأ الانقسام والنزاع بين أفراد البيت البويهي، حيث تنازع أبناء عضد الدولة فيما بينهم على الحكم واستقرت الأمور بيد بهاء الدولة حتى نشب الصراع ثانية بين أولاده سلطان الدولة وشرف الدولة وجلال الدولة واندلعت الحروب بينهم [5]، مما صرفهم على مواجهة خصومهم في الخارج، فكانت نهاية حكمهم على يد السلطان السلجوقي طغرل بك الذي أزال الله به ملكهم وأراح المسلمين

[1] الحياة العلمية في العراق خلال العصر البويهي ص113.
[2] الإنسان في فكر إخوان الصفا، عبد اللطيف محمد العبد ص 37.
[3] الحياة العلمية في العراق خلال العصر البويهي، ص 137.
[4] المصدر نفسه، ص 138.
[5] الدولة السلجوقية منذ قيامها، ص 39.
نام کتاب : دولة السلاجقة وبروز مشروع إسلامى لمقاومة التغلغل الباطني والغزو الصليبي نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 40
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست