نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 312
وسلم: (كلا والله لتأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر ثم لتأخذن على يد الظالم ولتأطرنه على الحق أطراً، ولتقصرنه على الحق قصراً أو ليضربن الله على قلوب بعضكم ببعض، ثم ليلعنكم كما لعنهم) [1].
3 - أن ملوك الأندلس تحققت فيهم سنة الله الماضية بسبب تغير النفوس من الطاعة والانقياد إلى المخالفة والتمرد على احكام الله: {ذلك بأن الله لم يك مغيراً نعمة أنعمها على قوم حتى يغيروا ما بأنفسهم ... } [2].
كما أن المجتمعات التي ترضخ تحت الحكام الذين تباعدوا عن شرع الله تذل وتهان حتى تقوم امام من خالف أمر الله وتطلب العون من إخوانهم في العقيدة لإرجاع حكم الله في مجتمعاتهم.
إن ملوك الأندلس انعكس انحرافهم على شعب الأندلس كله وفرط أهل الأندلس في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وانعكس ذلك في حركة الفتوحات الإسلامية التي توقفت ولذلك حرمت شعوب كثيرة من سعادتها في الدنيا والآخرة بسبب تضييع الأمانة والرسالة والدعوة إلى هذا الدين، لقد قست قلوب ملوك الطوائف وكثير من اتباعهم إلا ما رحم الله وتركوا الحق وانقادوا للضلال وابتلوا بالنفاق وفضحهم الله بذلك وحرموا التوفيق والرجوع للصواب وخف دينهم وضعف إيمانهم، بسبب بطرهم للحق وغمطهم لحقوق الناس وابتعادهم عن شرع الله.
4 - لقد كانت ممالك الأندلس مليئة بالاعتداءات على الأنفس والأموال والأعراض وتعطلت أحكام الله فيما بينهم ونشبت حروب وفتن وبلايا [1] ابو داود، كتاب الملاحم باب الأمر بالمعروف رقم 4670. [2] سورة الرعد، الآية 11.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 312