نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 311
[1] - وضنكاً في الدنيا وهلاكاً وعذاباً في الآخرة وإن آثار الابتعاد عن شرع الله لتبدو على الحياة في وجهتها الدينية والإجتماعية والسياسية والإقتصادية.
2 - وإن الفتن تظل تترى وتتوالى على الناس حتى تمس جميع شؤون حياتهم.
3 - قال تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة، أو يصيبهم عذاب أليم} [1].
4 - لقد كان في ممارسة ملوك الطوائف للحكم البعيد عن شرع الله آثار على الأمة فتجد الإنسان المنغمس في حياة المادة والجاهلية مصاب بالقلق والحيرة والخوف والجبن يحسب كل صيحة عليه يخشى من النصارى ولايستطيع أن يقف أمامهم وقفة عز وشموخ واستعلاء وإذا تشجع في معركة من المعارك ضعف قلبه أمام الأعداء من أثر المعاصي على قلبه وأصبح في ضنك من العيش {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً} (طه:24).
أما الآثار على الأمة الأندلسية فقد أصيبت بالتبلد وفقد الاحساس بالذات ومات ضميرها الروحي فلا أمر بمعروف تأمر به ولا نهي عن منكر تنهى عنه وأصابهم ما أصاب بنو إسرائيل عندما تركوا الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: قال تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم، ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون، كانوا لايتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون} [2] فإن أي أمة لاتعظم شرع الله أمراً ونهياً فإنها تسقط كما سقط بنو إسرائيل. قال رسول الله صلى الله عليه [1] سورة النور: الآية 63. [2] سورة المائدة: الآيات 78 - 79.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 311