نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 259
يوم الجمعة غرة شوال عام 708 هـ.
وكان مجبولا على طلب الهدنة محبا للعلم وأهله يخط التقاويم الصحيحة، ويصنع بيده الآلات الطريفة، نازل طاغية قشتالة على الجزيرة الخضراء، وطاغية أراغون في ثغر المريّة، فهزم النصارى في المريّة، وانتصروا عليه في الجزيرة الخضراء حيث سقط جبل طارق في أيديهم بعد حصارٍ طويل مضنٍ دام حتى آخر سنة 709 هـ.
وفي عهد أخيه، ثم عهده حصل جفاءٌ وعداءٌ بينه وبين بني مرين حكّام المغرب بواسطة جواسيس النصارى المندسين بين المسلمين، واستغل النصارى ذلك التنافر، فشددوا على مملكة غرناطة الخناق، فاضطر السلطان نصر بن محمد إلى دفع الجزيرة لهم فثار الشعب في وجهه، وكان أن خلع سنة 713هـ ورشح الخارجون عليه للملك بدلا عنه: أبا الوليد إسماعيل بن فرج، وحفيد إسماعيل بن يوسف أخي محمد يوسف راس الأسرة النصرية، ومؤسس دولتها [1].
{كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله}
امتاز عصر السلطان أبي الوليد إسماعيل بتوطيد الملك، واستقرار الأمور وإحياء عهد الجهاد، وحاول الاستنجاد ببني مرين المغاربة على أعدائه النصارى، لكنهم نكلوا عن معاونتهم، بسبب سوء تصرفات سابقيه ضدهم [2]. [1] انظر: الأعلام للزركلي (8/ 28). [2] انظر: نهاية الاندلس ص117.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 259