responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 260
في أوائل عهده غزا القشتاليون غرناطة وكان من ضمن القشتاليين جيش السلطان المخلوع، فهزموا المسلمين هزيمة شديدة في وادي فرتونة سنة 716هـ واستولى النصارى على بعض القواعد والحصون [1].
وفي سنة تسع عشرة وسبعمائة ألّب ملوك النصارى على غرناطة، وجاءها (دون بطرة) في جيش لا يحصى كثرةً، وكان وصيا على الملك الصبي ألفونسو الحادي عشر ملك قشتالة، ومعه خمسة وعشرون ملكاً أو أميراً بغرض استئصال ما بقي من المسلمين بالأندلس، وكانت حملة قد باركها مرجعهم الكنسي "البابا" في طليطلة [2] وكان من ضمن هذا الجيش فرقة من المتطوعة الإنجليز بقيادة أمير إنجليزي [3].
كان عدد الجيش الإسلامي حوالي ستة آلاف، منهم ألف وخمس مئة فارس والباقي رجَّالة. لكنهم صفوة مختارة بقيادة شيخ الغزاة أبي سعيد عثمان بن أبي العلاء [4]، وبعد أن يئس المسلمون من نصرة إخوانهم المغاربة، لجاوا إلى الله تعالى وأخلصوا نياتهم، فقضى الله تعالى بهزيمة أمم النصرانية التي احتقرت جيش غرناطة حينما رأت التفاوت الكبير بين الجيشين، وكان نصرا عزيزا، ويوما مشهوداً. زاد عدد القتلى في هذه المعركة على خمسين ألفاً، وبلغ جملة السبي فقط سبعة آلاف نفس، وهلك الأمراء النصارى جميعهم، واستمر البيع في الأسرى، والأسلاب والدواب ستة أشهر، وإنه لنصر ما كان يؤمل لولا لطف الله بعباده لما رأى صدق توجههم إليه [5].

[1] انظر: ابن جزي ومنهاجه في التفسير لعلي الزبيري (1/ 56).
[2] نفس المصدر السابق.
[3] التاريخ الاندلسي ص541 - 542.
[4] المصدر السابق ص542.
[5] انظر: ابن جزي ومنهجه في التفسير (1/ 57).
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 260
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست