نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 254
معنويات جند المسلمين، فجاهدوا صابرين محتسبين، طالبين للشهادة على الرغم من أن عدوهم أقبل عليهم بقوة فتية وقيادة مجربة لم تعرف الهزيمة ومهرت في الحروب وخططها.
4 - باشر الأمير المريني في هذه المعركة القتال بنفسه، وقتل عدداً من الإسبان بيده، وهذا يذكرنا بيوسف بن تاشفين ويعقوب المنصور الموحدي، اللذين صنعا نصر الزلاقة ونصر الأرك العظيمين.
5 - أرسل أبو يوسف أعلام النصارى المنكَّسة إلى أعلى منار "القرويين" ومنار جامع الكتبيين بمراكش ليعاينها المسلمون ولترتفع معنوياتهم وتتحطم هيبة النصارى من نفوسهم [1].
لقد اهتز العالم الإسلامي فرحاً وسروراً بهذه الأخبار السارة، فتحركت قرائح الشعراء لتمجيد ذلك العمل العظيم، حيث أرسل ابن اشقيلولة كتاباً للتهنئة إلى السلطان المريني وفيه قصيدة من أبياتها:
هَبَّت بنصركُمُ الرياحُ الأربَعُ ... وسَرَت بسعدكُمُ النجوم الطُّلَّعُ
وأتت لنصركم الملائكُ سُبَّقاً ... حتى أضاق بها الفضاء الأوسعُ
واستبشر الفَلَكُ الأثيرُ تيقُّناُ ... أن الأمور إلى مرادك تَرْجع (2) [1] انظر: سقوط غرناطة ص50.
(2) انظر: ان الأمور مرادها ومرجعها الى الله تعالى.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 254