responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 253
لقد استطاعت الجيوش الإسلامية المتحدة بين المغاربة والأندلسيين بقيادة أبي يوسف يعقوب أن تحقق نصراً حاسماً في هذه المعركة التي أعادت ذكريات الزّلاّقة في زمن المرابطين، وذكريات معركة الأرَك في زمن أبي يوسف يعقوب المنصور الموحدي وبعد انتهاء المعركة رجع السلطان المريني منصوراً مظفراً إلى الجزيرة الخضراء للاستراحة ليعود إلى أراضي قشتالة وحاصر إشبيلية العاصمة التي طلبت الأمان والصلح فأجابهم وعاد إلى الجزيرة الخضراء عبر البحر إلى المغرب في أواخر رجب سنة 674هـ، بعد أن قضى حوالي خمسة شهور في الأندلس، وبعد أن ترك في الجزيرة الخضراء ثلاثة آلاف فارس لمعاونة إخوانهم الأندلسيين في رد اعتداء جند قشتالة ومن معهم [1].
لقد كانت المعركة التي انتصر فيها السلطان المريني على الإسبان قرب إستاجة وظهرت ملكات أبي يوسف يعقوب المريني القيادية في النقاط التالية:
1 - الإهتمام بعنصر الإستطلاع حتى لا يفاجأه العدو ولذلك عقد لواءً لإبنه أبي يعقوب ليقدم جيش المسلمين لمراحل ثم يكون هو على أثره.
2 - ابعاده للغنائم عن ساحة المعركة حتى لاينشغل بها المجاهدون وحتى يتفرغوا لمجاهدة عدوهم وبذلك تحاشى الخطأ الذي وقع فيه المسلمون في معركة بلاط الشهداء وهذا يدل على نظر عميق في التاريخ واستخرج الدروس والعبر من صفحاته الماضية.
3 - صدق السلطان المريني في خطبته لجنوده والتي ألهب فيها المشاعر وحرك بواعث الفداء، ورغبهم في الشهادة، فرفعت تلك الخطبة الصادقة

[1] انظر: التاريخ الاندلسي ص538.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست