نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 220
والضعف عام 668هـ/1269م رغم ان الدولة كانت قد انتهت فعلا عام 1212م وليس عام 1269م إذ أن الدولة استمرت تمارس وجودها طوال سبعة وخمسين عاما بعد معركة العقاب ولكنها لم تكن دولة بمعنى الكلمة إذ بدأت عوامل الانهيار والانقسام والتفكك تنتاب الدولة وأخذت تتهاوى مع الأيام حتى كانت أيامها الأخيرة على ايدي بني مرين ومن قبلهم بني عبد الواد في تلمسان وبني حفص في تونس [1].
رابعاً: أسباب سقوط دولة الموحدين:
1 - ظلمهم الفظيع للمرابطين وسفكهم للدماء واعتدائهم على الاموال وسبيهم للنساء بدون وجه حق، لقد تعامل الموحدون مع المرابطين على نحو ظالم، مستخدمين كل وسائل العنف مع خصومهم ولذلك كفروهم واستحلوا دمائهم واموالهم وسبوا نسائهم، فافنوا أعداداً كبيرة من المغاربة، ولأسباب تبدو أحيانا واهية، أو أن ليس لها ما يبررها، فمضت فيهم سنة الله في الظلم والظالمين، والغالب أن الظالم حسب سنة الله في الظلم والظالمين - يعاقب في الدنيا على ظلمه للغير ومن العادة أن المظلوم يدعو عادة على ظالمه لينتقم الله منه في الدنيا ليشفي ما في صدره من غيظ على ظالمه وحيث ان دعوة المظلوم مستجابة لقوله صلى الله عليه وسلم: لمعاذ بن جبل حين بعثه الله إلى اليمن .. ". . . واتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب".
ومن سنته تعالى في الظلم والظالمين أنهم لا يفلحون ولا يفوزون في الدنيا وإن مآلهم إلى الخسران والهلاك كما أن الأمة والظالمة لها أجل محدود [2]. [1] انظر: موسوعة المغرب العربي (3/ 248 الى 253). [2] انظر: المُغرِب في تاريخ الاندلس والمغرب، د. عُبادة كُحيلة ص119.
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 220