responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 126
وجعل مكانة الجميع على قدم المساواة. وهذه المساواة بين أفراد الطبقات أتاحت لأفراد الطبقات الاحدى عشر الأخيرة في النظام الملغي، كسباً معنوياً كبيراً وفائدة مادية جليلة. وبهذا استطاع أن يكسب ود واخلاص وتأييد أفراد هؤلاء الجماعة لاتاحته لهم هذه الفرصة الذهبية. كما وأن التنظيم الجديد أتاح للكثيرين ممن كانوا خارج الطبقات الموحدية، فرصة الانتماء للنظام الموحدي واكتسابهم شرف الانضواء تحت رايته.
أما الطبقة الثانية، فهي تشمل كل الذين دخلوا في حركة الموحدين، منذ موقعة البحيرة سنة 524هـ وحتى فتح وهران سنة 538هـ وهذا يعني أن النظام الجديد أتاح الفرصة للجماعات والقبائل المختلفة التي دخلت في طاعة الموحدين بعد سنة 524هـ وحتى سنة 538هـ. سواءً كانت هذه الطاعة قد جاءت طواعية واختياراً أو اجباراً وقسراً بحد السيف. وهكذا استطاع عبد المؤمن بحركة بارعة أن يستل الضغينة من نفوس الذين فرضت عليهم طاعة الموحدين بعد عام البحيرة وحتى فتح وهران. وذلك بمساواتهم بغيرهم من الموحدين الأولين، وادراجهم في الطبقة الثانية من النظام الجديد. وهذا بطبيعة الحال أدى إلى انتشار الرضى بينهم واطمئنانهم إلى مستقبلهم الذي يبشر به انضواؤهم في النظام الطبقي للموحدين. وهي إلى جانب الكسب المعنوي والسياسي، قد أتيحت لهم فرصة الاستفادة المادية إلى أبعد مدى.
وهذه الطبقة سوف تنظر بعين الرضى والتأييد للخليفة عبد المؤمن بن علي، الذي أقدم بشجاعة فائقة على تغيير النظام القديم، وأتاح لأفرادها شرف الانتماء إلى النظام الموحدي، بل وفي الطبقة الثانية منه، وبهذا استطاع عبد المؤمن أن يجعل أفراد هذه الطبقة من المخلصين له والمؤيدين لسياسته والدافعين لأعدائه.
والطبقة الثالثة، تضم من دخل حركة الموحدين منذ فتح وهران سنة 538هـ

نام کتاب : دولة الموحدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 126
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست