نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود جلد : 1 صفحه : 465
حتى رقّ له وعفا [128] عنه، فلازم مجلسه إلى أن ردّه لحضرة [129] مرّاكش، فلمّا وصلها بقي ثمانية أيام وتوفي.
ومن نظمه في صيفية باردة - رحمه الله وسامحه -: /
[بسيط]
كأن كانون أهدى من ملابسه ... لشهر تمّوز أنواعا من الحلل
أو الغزالة من طول المدى [130] خرفت ... فما تفرّق بين الجدي والحمل
ومن نظمه يصف خامة الزرع - رحمه الله وعفا عنه -:
[سريع]
انظر إلى الزرع وخاماته ... [تحكي] [131] وقد ماست أمام الرياح
كئيبة خضراء مهزومة [132] ... شقائق النّعمان فيها جراح (133)
«ولمّا انتهت أيام عبد المؤمن وكان بمدينة سلا [134] أصابه بها مرض شديد توفي منه في العشر الأخير من جمادى الأخرى سنة ثمان وخمسين وخمسمائة [135] فكانت مدّة ولايته ثلاثا وثلاثين سنة وأشهرا، وكان عند موته شيخا نقي البياض» [136].
أبو يعقوب يوسف:
«ثم تولى [137] بعده ولده محمّد بعهد من أبيه واستخلافه له ونقش الدّنانير باسمه، فحصل منه اشتغال بالرّاحة وانهماك في البطالة فخلعه أخوه أبو يعقوب يوسف [138] (في [128] كذا في ط وتاريخ الدولتين، وفي ش: «عفى». [129] في الأصول: «بحضرة». [130] في الأصول: «المدا». [131] اضافة من تاريخ الدولتين. [132] في الأصول: «مهذومة».
(133) تاريخ الدولتين للزركشي ص: 8 - 10. [134] في الأصول: «سلى». [135] كذا في الوفيات، ماي 1163 م، وفي تاريخ الدولتين: «توفي ليلة الخميس العاشر لجمادى الآخرة من سنة ثمان وخمسين وخمسمائة» ص: 13. [136] ابن خلكان الوفيات 3/ 239. [137] النقل من ترجمة يوسف بن عبد المؤمن بالوفيات بتصرف 7/ 130. [138] في تاريخ الدولتين: «ولما كانت سنة ثمان وخمسين استدعى عبد المؤمن ولده أبا يعقوب يوسف من الأندلس لمراكش لولاية العهد عوضا من أخيه محمد فلحق بمراكش وخرج مع أبيه للجهاد».
نام کتاب : نزهة الأنظار في عجائب التواريخ والأخبار نویسنده : مقديش، محمود جلد : 1 صفحه : 465