نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 758
- عجز المسيح عليه السلام عن المدافعة عن نفسه حينما صلب بزعمهم ينفي عنه الألوهية: حيث وضح الرازي أنه إذا كان إلهاً، أو ابن إله، أو كان جزء من الإله حالاً فيه، فلم لم يدافع عن نفسه، ولم يهلك أعداءه المتربصين به مع قدرته على ذلك، وأي حاجة له بإظهار الجزع واحتمال الألم والتعرض للإهانة [1].
- وقرر الخزرجي النصارى بما يعتقدونه من أن الرب صعد فصار على يمين الرب وآثر الصلب. ثم ناقشهم متسائلاً عن هذين الربين أيهما خلق صاحبه، فالمخلوق إذا ضعيف عاجز ليس إله وهل هذان الربان إذا أرادا أمراً فلمن الحكم منهما، فالذي له الحكم هو الرب القادر، والآخر عاجز ليس بإله [2]، ثم خاطب الخزرجي النصارى بقوله تعالى: "لو كان فيهما ءالهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عمّا يصفون" (الأنبياء، الآية: 22) وقوله: "ما اتخذ الله من ولد وما كان معه من إلهٍ إذا لذهب كُلُّ إلهٍ بما خلق ولعلا بعضهم على بعض سُبحانَ الله عمّا يصفون" (المؤمنون، الآية:91).
- وعرض الجعفري قول النصارى إن المسيح عليه السلام هو إله العباد وخالقهم ورازقهم وبارئهم ومدبرهم في جميع أحوالهم، ثم تساءل: كيف كان حال الوجود والإله في اللحود [3]؟. ومن الذي كان يقوم برزق العباد ويدبر شؤونهم وإلههم مصلوب [4].
- وبين الجعفري زعم النصارى أن المسيح خلق آدم وذريته أجمعين، ثم اعترض عليهم بقوله: ... فمريم من خلقها؟ فإن قالوا: ليست من خلقه نقضوا مقالهم، وإن زعموا أنه خلقها فيقال لهم: .. كيف تلد المسيح وهو خالقها؟ أم كيف ترضعه وهو رازقها؟، أسمعتم يا معشر العقلاء بإمرأة ولدت خالقها، وأرضعت ثديها رازقها؟ [1] المصدر نفسه ص 284 - 285. [2] مقامع الصلبان ومراتع رياض أهل الإيمان ص 178 - 179. [3] تخجيل من حرف التوراة والإنجيل (1/ 396). [4] دعوة المسلمين للنصّاى في عصر الحروب الصليبية (1/ 275).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد جلد : 1 صفحه : 758