responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 620
ع- التخلق بالعدل: الحكم، العدل، المقسِطُ، هو المنصف في وصله وقطعه وبذله ومنعه وضَرَّه ونفعه وثمرة معرفته خوف الظالم من عدله، ورجاء المظلوم لفضله والتخلق به لمن ابتُلى في ذلك أن يَعْدِل فيما حكم به مسَّويا بين الفقير والغنيّ والضعيف والقويّ، والقريب والأجنبي، والعُدوَّ والوليّ، وكذلك يعدل، فيما يختص به من أهله وعياله ورقيقه وأطفاله.

غ- التخلق باللطف: اللطيف: إن أخذ من معرفة الدقائق، فثمرة معرفته خوفُك ومهابتُك وحياؤك من معرفته بدقائق أحوالك، وخفايا أقوالك وأعمالك إذ لا يعزب عن خالق الأشياء مثقالُ ذرَّةٍ في الأرض ولا في السماء " ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير" (الملك، آية: 14) وإن أخذ من الرفق فثمرةُ معرفته رجاءُ رفقهِ فيما قضاه ولطفه فيما أمضاه والتخلق به بالرفق بكل من أُمرت به من عباد الله، فإنّ الله لطيف بعباده " وما كان الرفق في شيء إلا زانه [1].

ق- التخلق بالشكر: الشكور؛ إن أخُذ من ثنائه على عباده فثمرةُ معرفته رجاؤك الدّخول في مدحته بطاعته ومعرفته والتخلق به بشكر مولاك وشكر أبويْك، وشكر كل من أحسن إليك [2]، "من لا يشكر الناس لا يشكر [3] الله.

ف- التخلق بالحفظ: الحفيظ؛ إن أُخِذَ من العلم فقد سبق، وإن أخذ من ضبط الأشياء وحفظها، فَثمرةُ معرفتِهِ رجاؤك حفظهَُ في أولاك وأُخراك والتخلق به بحفظ ما أمرت به من الطاعات والأمانات، فإن الله قد مدح الحافظين لحدوده، وبشَّرَهُم بإنجاز وعوده، فقال: "هذا ما توعدُون لكل أوَّاب حفيظ " (ق، آية: 32).

[1] مسلم رقم 2594.
[2] شجرة المعارف والأحوال ص 45.
[3] سنن أبي داود رقم 4811
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 620
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست