responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 450
4 - قد يتم الاحتجاج بأن فتوى دينية قدمها أحد الفقهاء وهو القاضي ابن أبي الدم الحموي (ت 1244م/642هـ) عكست أن هناك من أيد تلك الاتفاقية من خلال أحكام الإمام الشافعي التي وردت في كتابه الشهير "الأم" غير أنه مع تقديري الوافر لأصحاب ذلك التوجه إلا أن من المهم ملاحظة أن فقهاء السلطان في بعض الأحيان كانوا نكبة على المسلمين عندما برروا لقادتهم تصرفاتهم ولم يعارضوهم، والاحتجاج هنا بابن أبي الدم وما أورده في مخطوطة التاريخ المظفري مردود على اعتبار أنه ألف تاريخه في عهد السلطان الكامل، ومنطقي أنه تحول ليكون بوقاً دعائياً لذلك السلطان، كما أنه عاش في كنف ابن أخت ذلك السلطان وزوج ابنته وهو الملك المظفر صاحب حماة، ويعبر أحد المؤرخين عن ذلك الموقف قائلاً: يجدر بنا التحذير بعدم أخذ رواياته عن بني أيوب على علاتها حتى لا تضلل الدارس [1]، وينبغي ألا تغفل الرأي الآخر، الذي وجد حتى في عصر الكامل غير أنه قمعه في قسوة، ومثال ذلك أن أحد قادة جيشه ويدعى سيف الدين ابن أبي زكرى حيث حذره من التفريط في بيت المقدس وحقوق المسلمين، وطالب بمحاربة صديقه الألماني ومن ذلك قوله: ابعد دمشق على ابن أخيك الملك الناصر، وأطلبه وأطلب أخاك الملك الأشرف وعسكر حلب ونقاتل هذا العدو فإما لنا وإما علينا، ولا يقال عن السلطان أنه أعطى الفرنج القدس [2]، وعلى الرغم من تلك النصيحة الصادقة التي حفظها التاريخ لابن أبي زكرى إلا أن الكامل اعتقله وأرسله إلى مصر حيث سجن هناك ([3]

[1] بلاد الشام قبيل الغزو المغولي للغامدي ص 268.
[2] بلاد الشام قبيل الغزو المغولي ص 269.
[3] الأعلاق الخطيرة في ذكر أمراء الشام والجزيرة ص 224 الحروب الصليبية العلاقات بين الشرق والغرب ص 296 ..
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 450
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست