responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 239
قد اتفقوا رأيا وعزماً وهمة ... ودينا وإن كانوا قد اختلفوا لُسنا
تداعوا بأنصار الصليب فأقبلت ... جموع كأن الموج كان لهم سفنا
عليهم من الماذى كل مُفاضَةٍ ... دلاص كقرن الشمس قد أحكمت وضنا
وأطمعهم فينا غرور فأرقلوا ... إلينا سراعاً بالجياد وأَرْقَلْنا
فما برحت شمر الرماح تنوشهم ... بأطرافها حتى استجاروا بنامنّا
سقيناهم كأساً نفت عنهم الكرى ... وكيف ينام الليل من عدم الأمنا
لقد صبروا صبراً جميلاً ودافعوا ... طويلاً فما أجدى دفاع ولا أغني
لقوا الموت من زُرق الأسنة أحمراً ... فألقوا بأيديهم إلينا فأحسنا
وما برح الإحسان منا سجية ... توارثها عن صيد آبائنا الأبنا
وقد جربونا قبلها في وقائع ... تعلمّ غُمر القوم منا بها الطعنا
أسود وعن لولا قراع سيوفنا ... لما ركبوا قيداً ولا سكنوا سجنا
وكم يوم حرَّ ما لقينا هجَيره ... بستر وقُرّ ما طلبنا له كنَّا
فإن نعيم الملك في شظَف الشقا ... ينُال وحلَو العيش من مُر يُجنى
يسير بنا من آل أيوب ماجد ... أبي عزمه أن يستقر به مغنى
كريم الثنا عار من العار باسل ... جميل المحيا كامل الحسن والحسنى
سرى نحو دمياط بكل سميدع ... نجيب يَرى ورد الوغى المورد الأهنا
مآثر مجد خلدتها سيوفه ... لها نبأ يفني الزمان ولا يفنى
وقد عرفت أسيافنا جديدة ... فعاشوا بأعناق مقلدة مِنّا
ولو ملكوا لم يأتوا في دمائنا ... وَلُوغا ولكنا ملكنا فأسجحنا

ومن ذلك قصيدة لشرف الدين بن عنين يمدح بها السلطان الملك الأشراف (بن الملك العادل) مطلعها:
جعل العتاب إلى الصدود توصُّلا ... ريم رمى فأصاب منى المقتلا
أغراه بي واش تَقوَّل كاذبا ... فأطاعه وعصيت فيه العُذَّلا
ما عمَّه بالحُسْن عنبُر خاله ... إلا ليُصبح بالسواد مجملا
صافي أديم الحسن ما خطت يد ... الأيام في خديه سطراً
كل مقر بالجمال له فما ... يحتاج حاكم حسنه أن يُسجلا (1)
ما عمَّه بالحُسْن عنبُر خاله ... إلا ليُصبح بالسواد مجملا
صافي أديم الحسن ما خطت يد ... الأيام في خديه سطراً مشكلاً

(1) مفرج الكروب (4/ 101).
نام کتاب : الأيوبيون بعد صلاح الدين نویسنده : الصلابي، علي محمد    جلد : 1  صفحه : 239
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست