نام کتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 516
«كان سيما الملائكة يوم بدر الصوف الابيض، وكان سيماهم أيضا في نواصي خيولهم» أهـ وعن «ابن عباس» رضي الله عنهما قال: «كان سيما الملائكة يوم «بدر» عمائم بيض قد أرسلوها في ظهورهم، يوم «حنين» عمائم حمر» أهـ وقال «قتادة، وعكرمة»: «مسومين» أي بسيما القتال. أهـ [1].
ومن ينعم النظر في هاتين القراءتين يجد مرد الخلاف يرجع الى الصيغة: اذ القراءة الاولى اسم فاعل، والثانية اسم مفعول.
قال «الراغب» في مادة «سام»: «السوم»: أصله الذهاب في ابتغاء الشيء، فهو لفظ لمعنى مركب من الذهاب، والابتغاء، وأجرى مجرى الذهاب في قولهم: سامت الابل فهي سائمة، ومجرى الابتغاء في قولهم:
سمت كذا. أهـ [2].
ويقال: قد سومته: أي علمته، ومسومين- بتشديد الواو المفتوحة- أي معلمين، ومسومين- بتشديد الواو المكسورة- أي معلمين أهـ [3].
وقال «الزبيدي» في مادة «سوم»: «السومة» بالضم، والسيمة، بالكسر، والسيماء، والسيمياء ممدودين بكسرهن: العلامة يعرف بها الخير. والشر.
وقال «الجوهري»: «السومة»: العلامة تجعل على الشاة» أهـ.
وقال «ابن الاعرابي»: «السيمة»: العلامة على صوف الغنم، والجمع «السيم» أهـ.
وقال «أبو بكر بن دريد»: «قولهم عليه سيما حسنة معناه علامة، وهي مأخوذة من «وسمت اسم» والاصل في «سيما» «وسمى» فحولت [1] انظر: مختصر تفسير ابن كثير ج 1 ص 316. [2] انظر: المفردات في غريب القرآن ص 250. [3] انظر: المفردات في غريب القرآن ص 251.
نام کتاب : القراءات وأثرها في علوم العربية نویسنده : محمد سالم محيسن جلد : 1 صفحه : 516