نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 319
واعلم أن الشائع بين القراء فى الإدغام الكبير أن مرجعه [1] إلى أبى عمرو، فهو أصله، وعنده اجتمعت أصوله وعنه [2] انتشرت فروعه، وكل من القراء قرأ به اتفاقا؛ مثل:
الضَّالِّينَ [الفاتحة: [7]]، وصَوافَّ [الحج: 36]، واختلافا؛ مثل حَيَّ [الأنفال: 42]، وتَأْمَنَّا [يوسف: [11]]، وما مَكَّنِّي [الكهف: 95].
وروى الإدغام الكبير أيضا عن الحسن، وابن محيصن، والأعمش، وطلحة، وعيسى ابن عمر [3]، ومسلمة بن عبد الله الفهرى، ومسلمة بن الحارث السدوسى [4]، ويعقوب الحضرمى وغيرهم.
ثم إن لهم فى نقله عنه خمس طرق: منهم من لم يذكره أصلا: كأبى عبيد، وابن مجاهد، ومكى وجماعة.
ومنهم من ذكره عن أبى عمرو فى أحد الوجهين من جميع طرقه، وهم [5] جمهور العراقيين وغيرهم.
ومنهم من خصه برواية الدورى، والسوسى: كأبى معشر الطبرى، والصفراوى.
والمصنف موافق لهاتين [6] الطريقين [7]؛ لاجتماعهما على ثبوته للروايتين [8].
ومنهم من خص به السوسى؛ كأبى الحسن بن غلبون وصاحب «التيسير» والشاطبى [9].
ومنهم من ذكره [10] عن غير الدورى والسوسى؛ كصاحب «التجريد» و «الروضة»؛ فعلى ما ذكر [11] المصنف من الخلاف يجتمع لأبى عمرو إذا اجتمع الإدغام مع الهمز الساكن أربعة أوجه، وكلها طرق محكية: الإبدال مع الإظهار، والإدغام، والتحقيق معهما.
فالأولى: الإبدال مع الإظهار؛ وهو أحد الثلاثة عن جمهور العراقيين عنه، وأحد الوجهين عن السوسى فى «التجريد» و «التذكار» [وأحد الوجهين فى «التيسير» المصرح به فى أسانيده من قراءته على فارس بن أحمد،] [12] وفى «جامع البيان» من قراءته على أبى الحسن، ولم يذكر كل من ترك الإدغام عن أبى عمرو سواه، كالمهدوى [13]، ومكى، [1] فى ز، ص: مرجوعه. [2] فى د: وعنده. [3] فى ص: عمرة. [4] فى م: السندوسى. [5] فى د: وهو. [6] فى م: لها بين. [7] فى ص: الطريقتين. [8] فى م، ص، د: للراويين. [9] فى م: والشاطبية. [10] فى م: ذكر. [11] فى م: ما ذكره. [12] سقط فى ز، م. [13] فى د: كالمهدى.
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 319