نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 318
ثم قال صاحب «المصباح» والأهوازى: فيه تشديد يسير.
وقال الدانى: هو عار منه، وهو التحقيق لعدم الامتزاج؛ ولذا يقال: أدغم هذا [1] فى هذا وأخفى عنده [2].
ص:
إذا التقى خطّا محرّكان ... مثلان جنسان مقاربان (3)
أدغم بخلف الدّور والسّوسى معا ... لكن بوجه الهمز والمدّ امنعا
ش: (إذا): ظرف لما يستقبل من الزمان، وفيه معنى الشرط، و (التقى): فعل الشرط، و (خطّا): تمييز، و (محركان): صفة الفاعل [4] وهو حرفان، والثلاثة بعده أوصاف حذف عاطفها، و (أدغم): جواب (إذا)، ومفعوله محذوف دل عليه جملة الشرط أى: أدغم أول المتلاقيين [5]، والباء بمعنى «مع» متعلق به، وحذف ياء (الدورى) وخفف ياء (السوسى) للضرورة، و (معا): نصب على الحال من الاسمين، أى: حالة كونهما مجتمعين، وأصلها اسم لمكان الاجتماع معرب، إلا فى لغة غنم [6] وربيعة فمبنى على السكون؛ لقوله ([7]):
قريشى [8] معكم [9] أى: وهو معكم، وتخصيصها [10] بالاثنين اصطلاح طارئ، و (لكن):
حرف ابتداء لمجرد إفادة [11] الاستدراك؛ لأنها [12] داخلة على جملة وليست عاطفة، ويجوز أن يستعمل [13] بالواو؛ نحو [14]: وَلكِنْ كانُوا هُمُ الظَّالِمِينَ [الزخرف: 76] وبدونها؛ كقول زهير:
إنّ ابن ورقاء لا تخشى [15] بوادره ... لكن وقائعه فى الحرب تنتظر (16)
وباء (بوجه) بمعنى (مع) متعلق ب (امنع)، وألفه للإطلاق؛ ومفعوله محذوف، أى: امنع الإدغام. [1] فى م: ذا. [2] زاد فى م: هذا عن هذا.
(3) فى م: متقاربان. [4] فى م: صفة لا فاعل. [5] فى م: المتقابلين. [6] فى د، م: تميم. [7] فى م: لقوله، وفى د: كقوله. [8] فى م: قريش، وفى د، ص: قرشى. [9] فى د، ص: منكم. [10] فى ص: وتخصصها. [11] فى م: فائدة. [12] فى د: ولأنها. [13] فى م، ص: تستعمل. [14] فى م: ونحو. [15] فى د: لا يخشى.
(16) ينظر: ديوانه ص (306)، والجنى الدانى (589)، والدرر (6/ 144)، وشرح التصريح (2/ 147)، وشرح شواهد المغنى (2/ 703)، واللمع (180)، ومغنى اللبيب (1/ 292)، والمقاصد النحوية (4/ 178)، وبلا نسبة فى أوضح المسالك (3/ 385)، وشرح الأشمونى (2/ 427)، وهمع الهوامع (2/ 137).
والشاهد فيه: مجىء «لكن» حرف ابتداء لا حرف عطف؛ لكون ما بعدها جملة من مبتدأ وخبر.
نام کتاب : شرح طيبة النشر نویسنده : النويري، محب الدين جلد : 1 صفحه : 318