كما قال تعالى: {الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ} [1][2].
كما أمر رحمه الله أن يصلي بالناس الصلاة إمام واحد، حيث كانت العادة أن يصلي بالجماعة الحاضرة أحد الأئمة من المذاهب الأربعة ثم يعقبه غيره، فأمر بإبطال هذه العادة القبيحة التي فرقت المسلمين، وأن لا يصلي بالجماعة إلاَّ إمام واحد فصار يصلي الصبح إمام الشافعية والظهر إمام المالكية.. وهكذا بقية الأوقات[3].
ومن أبرز المسائل التي احتسب فيها الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب المتعلقة بالصلاة بدعة التذكير.
والتذكير هو: التأذين قبل الفجر من التسبيح والنشيد ورفع الصوت بالدعاء ونحو ذلك[4]، ومنه قراءة سور من القرآن قبل الفجر بصوت مرتفع فيمنع الناس من نومهم ويختلط على المتهجدين قراءتهم[5]، ومنه قولهم قبل الفجر على المنابر: يا رب عفواً بجاه المصطفى كرماًً[6].
حكمه: بدعة منكرة في الدين[7]. [1] سورة الحج آية 41. [2] الرسائل الشخصية- الرسالة السابعة عشرة ص 114، والدرر السنية في الأجوبة النجدية 1/59. [3] انظر إقليم الحجاز وعوامل نهضته الحديثة ص 221. [4] الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل 1/80. [5] تلبيس إبليس ص137 (ذكر تلبيسه عليهم في الأذان) بتصرف. [6] السنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات ص54 ولا يخفى ما في هذه العبارة من شرك ظاهر التوسل بجاه النبي صلى الله عليه وسلم. [7] انظر الإقناع في فقه الإمام أحمد بن حنبل 1/80، وتلبيس إبليس ص137، والسنن والمبتدعات المتعلقة بالأذكار والصلوات ص 54.