المبحث الثاني: احتسابه في العبادات:
لم يقتصر احتساب الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله على النواحي العقدية فحسب وإن كان جل اهتمامه منصباً عليها لحاجة مجتمعه - إلى ذلك - إلاَّ أنَّ احتسابه رحمه الله تعداها إلى نواحي العبادة التي تليها مباشرة في الأهمية.
وأبرز ما احتسب فيه الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله في العبادات أمره بإقامة بقية أركان الإسلام التي جمعها حديث ابن عمر رضي الله عنهما، قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بُني الإسلام على خمسٍ شهادة أن لا إله إلاّ الله وأنَّ محمداً رسول الله، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة والحج وصوم رمضان" [1].
ومن الأمور المهمة التي قام بها الإمام في العُيينة إلزام الناس بالصلاة ومعاقبة من لا يؤدونها جماعة في المسجد[2].
قال الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله:
[ألزمت من تحت يدي بإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وغير ذلك من فرائض الله] [3].
وقال أيضاً رحمه الله:
[وندعو الناس إلى إقام الصلاة في الجماعات على الوجه المشروع وإيتاء الزكاة وصيام رمضان وحج بيت الله الحرام، ونأمر بالمعروف وننهي عن المنكر [1] أخرجه البخاري في صحيحه- ك: الإيمان- ب: دعاؤكم إيمانكم 1/9. [2] انظر تاريخ المملكة العربية السعودية ص71 للدكتور عبد الله العثيمين- ن جامعة الملك سعود- ط/1 (1404هـ- 1984م) . [3] الرسائل الشخصية- الرسالة الخامسة ص 36، والدرر السنية في الأجوبة النجدية 1/54.