1 - بحشد سائر الطاقات المعنوية والمادية، وزجّها في المعركة.
2 - بالتوقف عن ضخّ البترول فوراً.
3 - بأن يفتح العرب على إسرائيل ثلاث جبهات: مصرية، وسورية، وأردنية.
4 - بأن تحشد سائر الدول العربية قواتها فوراً، وتنقلها إلى ساحات القتال بسرعة.
5 - بإعلان النفير العام في سائر البلاد العربية.
وأنهى كتابه الاستراتيجي هذا بخاتمة لخّص فيها توقّعاته قبل الحرب، وحدوث تلك التوقعات على أرض الواقع، ثم حاول التخفيف من وقع هذه النكسة، النكبة على العرب، ودعاهم إلى الصبر، والإعداد، والصمود، والإفادة من دروس المعركة، والتركيز على المعنويات، على العقيدة، على المبادئ والأخلاق، على أن يعودوا إلى الإسلام من جديد.
فنتيجة حرب حزيران كانت متوقّعة، فقد كان همّ اليهود الإعداد لحرب العرب، وكان همُّ العرب مقاتلة بعضهم بعضاً .. لم يصرف اليهود دقيقة من وقتهم في غير الاستعداد للحرب، وصرف العرب كل أوقاتهم في تخدير أنفسهم، وفي اللهو واللعب وتفرفة الصفوف. كانت إسرائيل تعمل، وكان العرب يقولون. وشتان بين الأعمال والأقوال.
لقد بدا اللواء خطاب - في هذا الكتاب كما في غيره مفكراً استراتيجياً، مستقبلياً ومثقفاً عميق الثقافة، واسع الاطلاع، نهم القراءة والاستماع، يطالع الصحف، ويقرأ المذكرات والكتب، عربيةً وأجنبية، صديقةً ومعادية، ويستمع إلى الإذاعات المعادية، ويحلّل ما يقرأ ويسمع ويركّب، ثم يستخلص النتائج بوعي، ويفهم دور العامل الاقتصادي،