بالنسبة للآلة العسكرية، وبالنسبة للغرب، وبالنسبة لإسرائيل ... وبعد دراسة مركّزة، قال:
" يمكن الجزم بأن قطع البترول عن إسرائيل نهائياً، وعن الدول الاستعمارية التي تساند إسرائيل، سيؤدي إلى اندحار إسرائيل في الحرب، وذلك في حالة صمود العرب، مهما بذلوا من خسائر وأضرار، وسيؤدي إلى انهيار الاقتصاد الغربي خاصة، ويجعل الدول التي وراء إسرائيل، تفكر ألف مرة قبل الإقدام على إلحاق الضرر بمصالح العرب ".
ودعا العرب والمسلمين إلى قطع بترولهم عن إسرائيل فوراً، وإذا نشبت الحرب، فعلى العرب أن يوقفوا ضخَّ بترولهم نهائياً، حتى تضع الحرب أوزارها، لكي لا يتسرب هذا النفط إلى إسرائيل، وإلى من وراء إسرائيل من دول الاستعمار.
وفي كلمته (إرادة القتال) التي ألقاها من تلفزيون بغداد مساء يوم 5/ 6/ 1967 م شجّع العرب على القتال والاستبسال والصمود في وجه العدو اليهودي، وبدأ حديثه بذكر عدّة حوادث تاريخية، كغزوة الحديبية التي بايع فيها المسلمون رسولهم وقاندهم - صلى الله عليه وسلم - على الموت، واستذكر بعض بطولات معركة اليرموك، والقادسية، ثم عرّف (إرادة القتال) التي هي: إيمان بهدف سام، وجهاد في سبيل هذا الهدف بالنفس والمال، وثقة بأن هذا الهدف هو أحبّ وأعزّ وأغلى من الآباء والأبناء والإخوان والزوجات والعشيرة والأموال والتجارة والمساكن .. وتحدّث عن الناحية الروحية، والإيمان، وعقيدة الإسلام ..
وطالب القادة العسكريين أن يكونوا قدوة لضباطهم وجنودهم، ولشعوبهم، في المعارك، وما يقال للقادة العسكريين، يقال للقادة السياسيين، وطالبهم: