تحدّث عن القوات الإسرائيلية: النظامية، والعصابات الإرهابية الرديفة للجيش النظامي، والقوات المدنيّة المهيأة للدفاع المحلي عن القرى والبلدات والمستعمرات.
وبيّن أن القتال على جبهتين ليس بمقدور إسرائيل، بقواتها النظامية الراهنة، ولذلك دعت إلى النفير العام الذي تستطيع به تجنيد 200 - 300 ألف مقاتل. وهذا العدد يحتاج إلى التسليح، والتنظيم، والتجهيز، والقيادة.
وكل هذا يحتاج إلى الوقت، وهي جادة في كسب الوقت، وتخادع العرب بمظاهر كاذبة .. " هذا ما يجب على العرب أن يضعوه نصب أعينهم، ويستعدّوا لمجابهته بخطط مدروسة دقيقة " فإسرائيل سوف تخوض الحرب لا محالة.
وخلص إلى القول في هذه المقالة التي نشرها في 30/ 5/ 1967 م:
" أمّا متى تبدأ الحرب؟ فالنفير الإسرائيلي يكمل خلال أسبوعين، وقد بدأت بتنفيذ خطة نفيرها بتاريخ 23/ 5/ 1967 م وينتهي نفيرها يوم 5/ 6/ 1967 م، وفي خلال هذه الفترة يمكن إنجاز خطط الحركات والخطط الإدارية، وخطط التنقل، وخطط تعيين القيادات، وإصدار الأوامر إليها. وعلى ذلك: ستهاجم إسرائيل القوات العربية يوم 5/ 6/ 1967 م " [1].
ترى .. أي مفكر استراتيجي هذا اللواء الركن محمود شيت خطاب؟
وأيّ حساب دقيق، وذهن متوقّد كان يمتلك؟ [1] الأيام الحاسمة قبل معركة المصير: ص 84.