نام کتاب : تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين نویسنده : ابن العطار جلد : 1 صفحه : 96
شرعاً؛ كالقرض الجارِّ إلى منفعةٍ، فإنها حرامٌ باتفاق العلماء [1].
وكنتُ جالساً بين يديه قبل انتقاله بشهرين ونحوها، وإذا بفقير قد دخل عليه، وقال الشيخ: فلان من بلاد (صَرْخَد) [2] يسلِّم عليك، وأرسل معي هذا الإبريق لك.
فقبله الشيخ، وأمرني بوضعهِ في بيت حوائِجه، فتعجَّبْتُ منه لقبوله، فشعر بتعجُّبي، فقال: "أرسَلَ إلي بعضُ الفقراءِ زَرْبُولًا [3]، وهذا إبريقٌ، فهذه ألةُ السَّفَر" [4].
ثم بعد أيام يسيرة كنت عنده، فقال لي: "قد أُذِنَ لي في السَّفَر".
فقلتُ: كيفَ أُذِنَ لك؟ [1] نقله عن المصنِّف: السخاوي في "ترجمة الإمام النووي" (ص 37)، والسيوطي في "المنهاج السوي" (ص 77). [2] صَرْخَد: بلد ملاصق لبلاد حوران من أعمال دمشق، وهي قلعة حصينة، وولاية واسعة، قاله ياقوت في "معجم البلدان" (3/ 411). وهي تابعة الآن إلى محافظة السويداء في الجمهورية العربية السورية، وقد تغير أهلُها -مع سكان هذا الجيل- منذ ثلاث مئة سنة تقريباً، وأصبح غالبيتهم من الطائفة الدرزية! [3] وقع في "ترجمة الإمام النووي" (ص 38): " ... أرسل إلي بعض الفقراء نعلًا، وهذا إبريق ... ".
فلعله نقله بالمعنى!
ووقعت في مطبوع "المنهاج السوي" (ص 77): "زنبيلًا"! وعلق عليها المحقق بقوله: "الزنبيل: الجراب أو القِفّة؛ وعاء يُحمل فيه الطعام".
قلتُ: لم يصب في المعنى، ولا في قراءة الكلمة، إذ وقعت في المخطوط (لوحة 30/ أ) على الصواب؛ كما أثبتناهُ. و (الزَّرْبُول) اسم نوع من الأحذية من جلد المعز المدبوغ، انظر "تكملة المعاجم العربية" (5/ 299) ففيه بيان جيد عن الكلمة واستعمالاتها. [4] نقله عن المصنف: السخاوي في "ترجمة الإمام النووي" (ص 38)، والسيوطي في "المنهاج السوي" (ص 77).
نام کتاب : تحفة الطالبين في ترجمة الإمام محيي الدين نویسنده : ابن العطار جلد : 1 صفحه : 96