responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي نویسنده : طاهر سليمان حمودة    جلد : 1  صفحه : 195
ذكرها، بيد أن بعض هذه الألفاظ قد تكرر أكثر من مرة فيما أورده، لكونه منسوبا إلى أكثر من لغة، وبالرغم من ذلك لم يلفت السيوطي إلى شيء بصدد هذه الملاحظة وهي اختلاف النقول في نسبة بعض الألفاظ إلى اللغات، فهو بصدد الحديث عن السريانية يورد لفظة «الفردوس»، وذلك بإسناد عن ابن عباس عن كعب الأحبار [1]، ثم لا يلبث أن يوردها بين ما ورد بالنبطية ويعزو ذلك إلى السدّي [2]، وقد أوردها من قبل بين الكلمات التي جاءت بالرومية ونقل ذلك عن مجاهد [3]، وكثير من الألفاظ أورد السيوطي فيها نقولا مختلفة من هذا القبيل، ولم يعلق بشيء على ذلك، بل اكتفى بتنظيم رسالته على النحو الذي شرحناه، وسرد هذه الألفاظ موردا النقول التي تعزوها إلى لغة من اللغات، وهكذا يتضح في كتابه غلبة الطابع النقلي والعقلية الحديثية التي فصلنا من قبل خصائصها، وقد حدد في مقدمته ما يبين أنه سيذكر الألفاظ التي «ذكر الصحابة والتابعون أنها بلغة الحبش أو الفرس أو غيرهم مما سوى العرب» [4] فكأنه بذلك يصرح بحرصه على اتباع المنهج النقلي.
وقد نسب السيوطي للحبشية 28 لفظا، وللفارسية عددا قريبا من هذا، وللرومية تسعة ألفاظ، وللهندية ثلاثة ألفاظ، وللسريانية تسعة عشر لفظا، وللعبرانية ثلاثة عشر وللنبطية ثلاثة وعشرين، وللقبطية سبعة ألفاظ، وللتركية لفظا واحدا، وللزنجية ثلاثة ألفاظ وللبربرية سبعة ألفاظ.
ثالثا: نلاحظ أنه اجتهد في إيراد كل ما نقل القول عن نسبته إلى غير العربية ويبدو أنه نتيجة لوجهة نظره السابقة قد حاول أن يصل بهذه الألفاظ إلى عدد كبير، فتسامح في النقل إلى حد كبير، برغم أن بعض هذه الألفاظ يمكن القطع بعربيته، وأن بعضا آخر لا يقوم دليل على وجوده في بعض اللغات- لا سيما السامية منها- قبل العربية، ولذلك فلا حجة في نسبته إليها دون العربية، وكثير

[1] المتوكلي ص 9.
[2] المصدر السابق ص 11.
[3] نفس المصدر ص 8.
[4] نفس المصدر ص 2.
نام کتاب : جلال الدين السيوطي عصره وحياته وآثاره وجهوده في الدرس اللغوي نویسنده : طاهر سليمان حمودة    جلد : 1  صفحه : 195
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست