responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : جمهرة تراجم الفقهاء المالكية نویسنده : قاسم علي سعد    جلد : 1  صفحه : 88
ببلد بعيدة عن نيل المقصد من ذلك لبعدها عن مدن العلم وكتب هذا الشان، فقصر بي الحال مع عدم مساعدة الزمان، لما بلينا به من حوادث الوقت، وفتنة تشغل عن كل فرض» [1].
لكن تلك المحنة مع شدتها ولأوائها أسفرت عن خير كثير، ومن هذا الخير تمكن المؤلف من إتمام هذا الكتاب الجليل مستفيدا من نفائس الخزائن المغربية في مرّاكش، ثم أهداه إلى خزانة السلطان أحمد المنصور استرضاء له، وجاء في مقدمة الكتاب من مسودته: «حتى تفضل من له الفضل، وأحسن من له الطّول - سبحانه -، بوصولي إلى منبع العلم في الديار الغربية، حضرة الإمام العلية. . . فرأيت أسباب السعادة بها متيسرة، وأزمة الأماني فيها مبذولة غير متعسرة، ونشدت الضالة، فوجدتها أقرب إليّ من ظلي، وظفرت بما يكمل مرادي، ونلت أملي، فبادرت حينئذ إلى كتب ذلك الذيل، مستبشرا بالطّول والنيل، وقلت لنفسي: يا سعد جدي قد ظفرت بمقصدي، وذلك لأمرين، أحدهما: أن إكمال ما شرع فيه من الخير سنة مأثورة، والثاني: وهو المقصد السني، أني رأيت حضرة من تسمو الآمال لسدّة بابه. . . مالك المغربين. . . عالم الملوك وملك العلماء. . . معمورة بالعلم. . . فأردت أن أخدم خزانته. . . وإن كنت في صنعي كجالب تمر إلى هجر» [2].

[1] نيل الابتهاج - بحاشية الديباج -: 13 - 14.
[2] نسختا الخزانة الحسنية (برقم 2139، 2358)، ونسخة الخزانة العامة ذات الرقم (1975). وأشير إلى أن هذا الكلام الذي استرضى التّنبكتي به السلطان أحمد المنصور لا يوجد في مطبوعة الكتاب، وكأنها اعتمدت النسخة الأخيرة التي صار إليها المؤلف.
نام کتاب : جمهرة تراجم الفقهاء المالكية نویسنده : قاسم علي سعد    جلد : 1  صفحه : 88
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست