نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 126
مثل أحمد العطار الذي يقول عنه إنه كان يثير الضحك بشعره، وهكذا.
وقد نظم الفكون ديوانه في المديح النبوي في مناسبة شخصية وهي إصابته بمرض ألزمه الفراش مدة طويلة. أما قصائده الأخرى فكان يضمنها رسائله إلى من يتراسل معهم مثل قصيدته المضمنة في رسالته إلى أحمد المقري، وقصيدته المضمنة في رسالته إلى محمد تاج العارفين العثماني التونسي، أو كان يرد بها على شعراء مدحوه مثل قصيدته في الرد على محمد السوسي. وله نوع آخر من القصائد وهو ما يبث فيه شكواه من بعض المعاصرين الذين سببوا له ضيقا وكادوا له مثل قصيدته التي قالها في الدعاء على ابن نعمون وسماها (سلاح الذليل في دفع الباغي المستطيل)، وقد يبث في شعره نصحه لأهل بلدته مثل قصيدته في حضر قسنطينة، وهكذا.
أشار الفكون إلى ديوانه في عدة مناسبات، ولكنه لم يذكر نماذج من شعره فيه، ولم نعرف طريقته وأسلوبه في هذا الديوان إلا من خلال وصف العياشي له. والعياشي يعتبر مصدرا هاما عن هذا الديوان ما دام الآن مفقودا. فهو قد عرف صاحبه عن كثب ورأى الديوان كاملا عند ولد الفكون أثناء الحج، ونقل حوالي مائة بيت منه في رحلته، وتحدث عن مناسبته وموضوعه وترتيبه على حروف المعجم والتزامه فيه أن يبدأ كل سطر بحرف من حروف: (إلهي بحق الممدوح اشفني، آمين). فإذا جمعت حروف هذه العبارة وجدتها خمسة وعشرين حرفا، وفي كل حرف
نام کتاب : شيخ الإسلام عبد الكريم الفكون داعية السلفية نویسنده : أبو القاسم سعد الله جلد : 1 صفحه : 126