ولد بنسف في شهور سنة إحدى- أو اثنتين- وستين وأربعمائة.
وسمع أبا محمد إسماعيل بن محمد النّوحيّ النسفيّ، وأبا اليسر محمد بن الحسين البزدويّ، وأبا علي الحسن بن عبد الملك النسفيّ.
وروى عنه عمر بن محمد بن العقيليّ.
حكي أنه أراد أن يزور الزمخشريّ في مكة، فلما وصل إلى داره دق الباب ليفتحوه ويأذنوا له بالدخول، فقال الزمخشري: من ذا الذي يدق الباب؟ فقال: عمر. فقال جار الله: انصرف، فقال نجم الدين: يا سيدي، [عمر] [1] لا ينصرف، فقال جار الله: إذا نكر ينصرف.
قال السمعانيّ: فقيه فاضل، عارف بالمذهب والأدب، صنف التصانيف في الفقه، والحديث، و «نظم الجامع الصغير».
وأما مجموعاته في الحديث فطالعت منها الكثير وتصفحتها، فرأيت فيها من الخطأ وتغيير الأسماء وإسقاط بعضها شيئا كثيرا، وأراها غير محصورة، ولكن كان مرزوقا في الجمع والتصنيف.
كتب إليّ بالإجازة بجميع مسموعاته ومجموعاته، ولم أدركه بسمرقند حيّا، وحدثني عنه جماعة [2] (قال: وإنما ذكرته في هذا المجموع لكثرة تصانيفه، وشيوع ذكره، وإن لم يكن إسناده عاليا، وكان ممن أحب الحديث وطلبه، ولم يرزق فهمه، وكان له شعر حسن مطبوع على طريقة الفقهاء والحكماء). [1] تكملة من الجواهر المضيئة، والفوائد البهية. [2] كذا وقفت الترجمة مبتورة في نسخة دار الكتب، وجاءت تكملتها في الجزء الموجود من نسخة معهد المخطوطات بالجامعة العربية على النحو المذكور بين القوسين.