قال ياقوت: أحد أدباء عصرنا، ومن أخذ من النحو والشعر بأوفر نصيب، وضرب فيه بالسهم المصيب، وخرج التخاريج، وتكلم على «المفصّل» للزمخشري، وأخذ عليه عدة مواضع، بلغني أنها سبعون موضعا، أقام على خطئها البرهان واستدل على سقمها بالبيان.
وله عدة تصانيف.
رحل إلى خراسان، ووصل إلى مرو الشاهجان، ولقى المشايخ، وقدم بغداد، وأقام بحلب ودمشق، ورأيته بالموصل ثم حج ورجع إلى دمشق، فأقام على الإقراء ثم أنتقل إلى مصر- وأنا بها- سنة أربع وعشرين وستمائة، ولزم النسك والعبادة والانقطاع.
أخبرني أن مولده سنة سبعين وخمسمائة، وأنه قرأ القرآن على ابن غلبون وغيره، والنحوي على أبي الحسن علي بن يوسف بن شريك الداني، والطيب ابن محمد بن الطيب النحوي، والشلوبيني، والتاج الكندي، والأصول على إبراهيم بن دقماق، والعميدي، والخلاف على معين الدين الجاجرمي.
وسمع الحديث الكثير بواسط من ابن عبد السميع، ومن ابن الماندائي مشيخته، وبهمذان من جماعة، وبنيسابور «صحيح مسلم» من المؤيد الطوسي، وجزءا [من] [1] ابن نجيد، ومن منصور بن عبد المنعم الفراوي، وزينب الشعرية، وبهراة من أبي روح الهروي، وبمكة من الشريف يونس بن محمد الهاشمي.
وكان نبيلا ضريرا، يحل بعض [مشكلات] [2] إقليدس، ويحفظ «صحيح مسلم» مجردا عن السند.
صنّف «الضوابط النحوية في علم العربية» و «الإملاء على [1] تكملة عن: معجم الأدباء لياقوت. [2] تكملة عن: معجم الأدباء لياقوت.