إلى أن قصدتها التتار في ربيع الأول سنة ثماني عشرة وستمائة، فخرج فيمن خرج لقتالهم مع جماعة من مريديه، وكانوا نحو الثمانين، فقاتلوا إلى أن استشهدوا جميعا على باب البلد، بعد أن قاتلوا معه، وجاهدوا في سبيل الله، حتى أكرمهم الله معه بالشهادة، رحمهم الله وإيانا. 54 - أحمد بن فارس بن زكريا بن محمد بن حبيب أبو الحسين اللغوي [1].
صاحب «المجمل».
قال ياقوت في معجمه: ذكره السّلفيّ في «شرح مقدمة معالم السنن» للخطّابيّ، فقال أصله من قزوين.
وقال غيره: إنه أخذ عن أبي بكر، أحمد بن الحسن الخطيب راوية ثعلب، وأبي الحسن علي بن إبراهيم القطّان، وعليّ بن عبد العزيز المكي صاحب أبي عبيد وأبي القاسم سليمان بن أحمد الطّبراني [2].
وكان مقيما بهمذان ثم حمل منها إلى الرّيّ ليقرأ عليه أبو طالب بن فخر [1] وردت له ترجمة في: انباه الرواة للقفطي 1/ 92، الديباج المذهب لابن فرحون 36، طبقات المفسرين للسيوطي 5، طبقات النحاة لابن قاضي شهبة 1/ 230، الفهرست لابن النديم 80، معجم الأدباء لياقوت 2/ 6، مفتاح السعادة لطاش كبرى زادة 1/ 109، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 4/ 112، نزهة الألباء 230، وفيات الأعيان لابن خلكان 1/ 100، يتيمة الدهر للثعالبي 3/ 400. وفي حواشي إنباه الرواة مراجع أخرى لترجمة أحمد بن فارس. [2] في الأصل «الطهراني» تحريف. صوابه في: معجم الأدباء لياقوت الحموي.
والطبراني: بفتح الطاء والباء الموحدة والراء وبعد الألف نون، نسبة الى طبرية الشام، وهي مدينة بالأردن. منها أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني اللخمي، رحل في طلب الحديث، وسكن أصبهان الى أن مات بها سنة 360 هـ. (اللباب لابن الأثير 2/ 80).