وكان يعرف أيضا بالإخشيديّ وبالورّاق، وهو بالرّمانيّ أشهر، كان إماما في العربيّة، علّامة في الأدب في طبقة الفارسي والسّيرافي، معتزليا.
ولد سنة ست وسبعين ومائتين، وأخذ عن الزجّاج وابن السّراج وابن دريد.
قال أبو حيان التوحيديّ: لم يرد مثله قط علما بالنحو وغزارة بالكلام، وبصرا بالمقالات، واستخراجا للعويص، وإيضاحا للمشكل مع تأله وتنزّه ودين وفصاحة، وعفاف ونظافة، وكان يمزج النّحو بالمنطق، حتى قال الفارسي: إن كان النحو ما يقوله الرّمانيّ فليس معنا منه شيء، وإن كان النحو ما نقوله نحن فليس معه منه شيء.
قال شيخنا الإمام الحافظ جلال الدين السّيوطيّ رحمه الله في ترجمة الرّمانيّ من «طبقات النحاة» عقب كلام الفارسي هذا ما نصه «قلت:
النحو ما يقوله الفارسيّ، ومتى عهد الناس أن النحو يمزج بالمنطق! وهذه مؤلفات الخليل وسيبويه ومعاصريهما ومن بعدهما بدهر لم يعهد فيها شيء من ذلك» انتهى.
وكان الرّماني متفنّنا في علوم كثيرة من القراءات، والفقه، والنحو، والكلام على مذهب المعتزلة.
صنّف الرماني: «التفسير»، و «الحدود الأكبر»، و «الأصغر»، و «شرح أصول ابن السراج» و «شرح موجزه»، و «شرح جمله»،
الجنان 2/ 420، معجم الأدباء لياقوت 5/ 280، مفتاح السعادة 1/ 175، المنتظم 7/ 176، ميزان الاعتدال 3/ 149، النجوم الزاهرة لابن تغري بردي 4/ 168، نزهة الألباء للأنباري 318، وفيات الأعيان لابن خلكان 2/ 461.
قال ابن خلكان: «والرماني، بضم الراء وتشديد الميم وبعد الألف نون، هذه النسبة يجوز أن تكون الى الرمان وبيعه، ويمكن أن تكون الى قصر الرمان، وهو بواسط معروف.
وقد نسب الى هذا وهذا خلق كثيرون، ولم يذكر السمعاني أن نسبة أبي الحسن المذكور الى أيهما. والله أعلم».