وسمع الحديث وقرأ بنفسه.
اختصر كتاب «الهداية» بكتاب سماه «الكفاية في مختصر الهداية» و «شرح الهداية» لم يكمله، وشرع ولده قاضي القضاة جمال الدين من حيث انتهى إليه والده و «اختصر علوم الحديث» لابن الصلاح، ووضع على «الكتاب الكبير» للبيهقي كتابا نفيسا نحوا من مجلدين [1]، وله «غريب القرآن» و «وتخريج أحاديث الهداية» و «مختصر المحصل» وأشياء كثيرة لم تكمل، وله نظم وسط. مات في يوم عاشوراء في سنة خمسين وسبعمائة.
ذكره القرشي.
362 - علي بن عقيل الإمام أبو الوفاء البغداديّ الظفريّ الحنبليّ [2].
العلّامة الجامع لأنواع العلوم، وشيخ الحنابلة، وصاحب كتاب «الفنون» الذي بلغ أربعمائة وسبعين مجلدا.
ولد سنة إحدى وثلاثين وأربعمائة، وقرأ القراءات على أبي الفتح بن شيطا [3]، قرأ عليه المبارك [4] بن أحمد بن الإخوة، وكان إماما كبيرا متبحرا، مبرّزا في علوم، يتوقد ذكاء، وكان أنظر أهل زمانه.
قال السّلفيّ: ما رأت عيناي مثله، وما كان أحد يقدر [أن [5]] يتكلم [1] له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 12/ 184، الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 142، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 556، طبقات القراء للذهبي 1/ 380، العبر 4/ 29، لسان الميزان لابن
حجر العسقلاني 4/ 243، مرآة الجنان لليافعي 3/ 204، المنتظم لابن الجوزي 9/ 212. [2] له ترجمة في: البداية والنهاية لابن كثير 12/ 184، الذيل على طبقات الحنابلة لابن رجب 1/ 142، طبقات القراء لابن الجزري 1/ 556، طبقات القراء للذهبي 1/ 380، العبر 4/ 29، لسان الميزان لابن حجر العسقلاني 4/ 243، مرآة الجنان لليافعي 3/ 204، المنتظم لابن الجوزي 9/ 212. [3] هو عبد الواحد بن الحسين بن أحمد بن عثمان بن شيطا أبو الفتح البغدادي، كان ثقة عالما بوجوه القراءات والعربية، ألف كتاب «التذكار» في القراءات العشر، ولد سنة 370 هـ، وتوفي سنة 405 هـ (طبقات القراء لابن الجزري 1/ 473). [4] المبارك بن أحمد بن علي بن الاخوة أبو البركات البغدادي، ولد سنة 480 هـ، وقرأ القراءات والفقه على أبي الوفاء علي بن عقيل، وكان عارفا بالنحو والأدب، مات سنة 552 هـ (المصدر السابق 2/ 37). [5] تكملة عن: العبر للذهبي، وذيل الحنابلة لابن رجب.